أكد الأكاديمي والمحلل السياسي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، أن موقف القاهرة من التدخل الروسي في سوريا، جاء معبرا عن موقف مصري معروف في السابق، أساسه الحرص على عدم انهيار مؤسسات الدولة السورية. وأضاف المحلل السياسي الإماراتى ل"صحيفة العرب" اللندنية، قائلا:" وبهذا نخلص إلى أن الموقف المصري منسجم مع موقف سابق له حول الاحتفاظ والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية أكثر مما هو داعم للدخول والتدخل الروسي، أمام صمت بقية الدول العربية". وحول ما إذا كان صمت الإمارات هو بمثابة تأييد للتدخل الروسي أو متناغم مع الموقف المصري من هذه المسألة، قال عبدالله "الصمت الإماراتي تأكيد لمبدأ اتخذته الدولة منذ بداية الأزمة السورية بأنها منسجمة كليًا مع كل ما تقوم به السعودية في سوريا، وبالتالي لا يوجد موقف إماراتي منفرد عن سياق الإجماع الخليجي". وحول ما إذا كان التباين بين مواقف مصر ودول الخليج من التدخل الروسي في الأزمة السورية سيكون له تأثير على العلاقات بينهما، استبعد الخبير الإماراتي هذا الأمر قائلا "هناك تقدير أن للقاهرة اعتباراتها، ودول الخليج معنية باستقرار مصر الذي تراه خطًا أحمر، وتعتقد أنه من استقرار المنطقة".