أكدت السفارة البريطانية بالقاهرة أن وفدًا تعليميًا بريطانيًا يزور مصر لمدة أسبوع. وأضافت أن الوفد برئاسة روبين جريمز، رئيس المستشارين العلميين بوزارة الخارجية البريطانية، ويضم كلير دوركين مديرة الوحدة الدولية للبحث العلمي والابتكار بإدارة تنمية المهارات والابتكار في مجال الأعمال، فضلًا عن ممثلين رفيعي المستوى لهيئات التعليم العالي بالمملكة المتحدة ورؤساء 15 جامعة بريطانية. وذكرت السفارة البريطانية، عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، أن الزيارة ستركز على المباحثات رفيعة المستوى بين خبراء التعليم العالي المصريين والبريطانيين، التي تهدف إلى خلق نظام أفضل وأكثر استقلالية للتعليم العالي في مصر يتفق مع المعايير الدولية. وأثنى السفير البريطاني جون كأسن على الشراكة المصرية البريطانية في قطاع التعليم العالي قائلًا: "معًا سنوفر للعديد من الأجيال المستقبلية من الشباب المصري الفرصة ونمنحهم المهارة التي يحتاجونها لتعزيز قدراتهم". وأضافت السفارة أن هذا الأسبوع يُعد بمثابة دليل على عزم المملكة المتحدة على دعم الإصلاح والابتكار في قطاع التعليم العالي بمصر، كما يعتبر مبادرة لديها القدرة على إحداث تغيير في هذا القطاع بمصر وفتح الفرص لأجيال من الشباب المصري. وسيزور الوفد البريطاني القاهر والإسكندرية لمقابلة نظرائهم المصريين بما في ذلك المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى للجامعات مثل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الإسكندرية وجامعة عين شمس ومدينة برج العرب للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية وغيرهم الكثير. وستركز الزيارة على المباحثات رفيعة المستوى حول السياسات الخاصة بإصلاح التعليم، وسيناقش الخبراء المصريين والبريطانيين السبل العملية لبناء نظامٍ أفضل وأكثر استقلالية للتعليم العالي في مصر يتفق مع المعايير الدولية والذي سيعود بالنفع العظيم على أجيال من الشباب المصري. وتعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة ببرنامج التعليم العالي الدلي الخاص بالمجلس الثقافي البريطاني بمصر والذي بدأ في عام 2011، ويشكل البرنامج أحد أجزاء الدعم واسع المدى الذي تقدمه المملكة للشباب في مصر. ويذكر أن بريطانيا أطلقت مؤخرًا صندوق نيوتن- مشرفة للبحث العلمي والابتكار قيمة 20 مليون جنيه إسترليني على امتداد خمس سنوات وتمويل تشيفننغ، برنامج المنح الدراسية البريطانية البارز والذي زاد إلى ثلاثة أضعاف. كما يدعم المجلس الثقافي البريطاني في مصر تنمية المهارات والشخصية القيادية كما يساعد 75 ألف مصري كل عام على الحصول على شهادة بريطانية معتمدة أو تعلم الإنجليزية.