سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تركة التمويل » تحرق الجماعة الإسلامية.. تمويلات الخارج تدخل مصر في شكل بضائع بالملايين لشركات غير معروفة.. صفوت عبد الغني يستولى على 20 مليون دولار خاصة بمشروعات السجناء.. «الخناقات» تفضح «الأمراء»
بالمصلحة تظل الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان الإرهابية «يدًا واحدة»، وبملايين الجنيهات يتصدى قيادات الأولى إلى حشد شباب السلفيين للخروج في مسيرات ومظاهرات إخوانية، تشترك فيها «الدقون والسبوبة» معًا، غير أن «ذمم» مسئولي خزائن التمويل أتت بما لا تشتهيه أنفس «هتيفة» الجماعة الإسلامية، و«عتاولة» التظاهر تحت ستار الدين. لم يستطع قيادي سابق بالجماعة الإسلامية رؤية «تركة» الحشد لصالح المظاهرات الإخوانية يلطقفها قادة جماعته وتخرج أسر السجناء من «المولد بلا حمص»، ليخرج ما في جعبته من أسرار عما يدور داخل الجماعة بدءًا من التحكم في قرارات الجماعة الإسلامية قبل سقوط الرئيس الأسبق محمد مرسي ثم اعتصامي رابعة والنهضة. أكد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية أن صراعًا عنيفًا يدور حاليًا بين قيادات الجماعة بسبب أموال الإخوان التي استولت عليها الكبار دون الالتفات إلى قواعدها، أو إرسال جنيه واحد لمن بالسجون، حتى كان اجتماع لاثنين من أبناء الجماعة بالمنيا، هما مصطفى محمد مصطفى وأحمد فرغلى أبو خالد، لتنشب مشادة كلامية بينهما بسبب أموال التمويل الإخواني، التي اختفت فجأة. لم يكن الاجتماع السابق هو الأخير، بل بدأت روائح التمويل تفوح أكثر بعد اجتماع آخر حضره «رجب حسن - القيادي بالجماعة الإسلامية ومسئول الصعيد وشهرته (أبو عبد الله) بقيادات الصف الثاني، واتهامه لقيادات الجماعة بتبديد الأموال التي تأتي من تبرعات زودهم الإخوان بها، ليخرج عدد كبير من أفراد الجماعة ممن كانوا في السجون، ما في جعبتهم من شكاوى وتذمر من عدم رعاية أسرهم أو دعمهم بالمال خلال فترة سجنهم. أيام قليلة مرت، لتضرب أمواج الانقسام والصراع الداخلي شواطئ الجماعة الإسلامية بفعل «تسونامي أموال الإخوان»، إذ تقدر هذه الأموال بملايين الجنيهات شهريًا مقابل عدم إيقاف المظاهرات الداعمة لأبناء «عمومة الدقون» من أحفاد حسن البنا، لتتزايد شبهات القيادات الصغيرة حول المسئول المالي للجماعة الإسلامية «ممدوح على يوسف»، والذي يرسها يوسف ندا بدعم تركي وقطري، بحسب المصدر نفسه. أما طريقة وصول «أجولة الملايين» فتأتي عبر تمويل شركات غير معروفة أو من يقف وراؤها، غير أن التقديرات تشير بأصابع الاتهام إلى «خلايا إخوانية نائمة» تتصدر مشهد الإنفاق على المظاهرات والعمليات الإرهابية وأسر السجناء والمحامين، وتخرج في صورة بضائع حتى لا تثير الشكوك، يقف وراؤها كثيرون أبرزهم «خالد أبو الدهب» و«أحمد عزت - بريطاني الجنسية مقيم بالكويت». أسرة «رمضان محمد مصطفى الشهير ب(العداس)» كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت نيران قضية استيلاء «صفوت عبد الغني - القيادي بالجماعة الإسلامية» على الأموال والتي تقدر ب20 مليون دولار، قبل القبض عليه، بحسب المصدر نفسه، مؤكدًا أنه كان يفترض إقامة مشروعات إسلامية وخيرية للإنفاق منها على أسر الفقيرة ومحتاجة من أعضاء الجماعة الإسلامية، وكان «المحامي شريف أبو طبنجة» يمتلك تلك الشيكات، وعندما علم صفوت عبد الغني وذمرته بهذه الأموال استولى عليها ليتزايد الصراع. في الوقت نفسه، أوضح «عوض الحطاب - القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية وأمير دمياط» أن هناك مصلحة مشتركة بين الإخوان وقيادات الإسلامية، فالجماعة الأولى تدفع لنظيرتها الثانية أموالا في صورة دعم للمظاهرات. وتمسك «الحطاب» بأن أموال الإخوان تذهب إلى الأغنياء من قيادات الجماعة الإسلامية، بحجة أنه «عمل لله ويأخذ المسئول هذه الأموال ولا ندري أين أُنفقت؟.. ففي دمياط مثلا كان أحمد الإسكندراني مسئول الجماعة وهو عاطل ولا يعمل، والذي حصل على أموال السلفيين والإخوان وإيران لممارسة ابتزاز ضد حزب النور والدعوة السلفية من أجل المال، وبالفعل نجح في ابتزازهم لسنوات طويلة». " نقلا عن العدد الورقي.."