استقبلت حركة حماس ببرود إعلان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزمها إرسال وفد إلى غزة للقاء الحركة، وأكدت أن الظروف الحالية غير مواتية لتلك الزيارة، مشيرة: إلى أنها لم تبلغ بها بشكل رسمي. وكان عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات، قال إن وفدًا من المنظمة برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، سيتوجه إلى قطاع غزة، لبحث ملف المصالحة، وإنهاء الانقسام مع حركة حماس. وأضاف «عريقات»، أن تحقيق الوحدة أمر ملح للتصدي للمخططات الإسرائيلية، ولذلك قررت اللجنة التنفيذية في ختام اجتماعها أمس الثلاثاء، أن ترسل وفدًا من المنظمة يضم كافة الفصائل وأعضاء من اللجنة التنفيذية برئاسة عضو مركزية حركة فتح عزام الأحمد لغزة؛ لبحث المصالحة مرة أخرى مع حركة حماس. لكن الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، أكد أن حركته لم يصلها أي رسالة رسمية عن تلك الزيارة، مشيرًا إلى أن حماس تعتبر الأولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون لدعم أهالي الضفة والقدس وتمكينهم من مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي تقع في حقهم. وأضاف «أبو زهري»، أن «ما تحتاجه غزة ليس الزيارات، وإنما قرارات جادة لإنهاء معاناتها»، وهو ما اعتبره مراقبون رفضًا مسبقًا للزيارة، وعدم رغبة في التعاطي مع أي مقترحات لإنهاء الإنقسام، سيتم عرضها في حال وصول الوفد.