وفي محافظة البحر الأحمر، حرص "المصريين الأحرار" على اختيار مرشحيه بطريقة مختلفة؛ نظرا لطبيعة المحافظة التي يعتمد سكانها على السياحة والصيد كمصدر رئيسي للدخل. وفي الدائرة الثانية بجنوب البحر الأحمر، يتربع على عرش المشهد السياسي اللواء محمد أمين مقيشط، الذي استطاع أن يصنع لنفسه مكانة متميزة في مجال العمل العام، على مدى سنوات طويلة لم يتراجع فيها عن تقديم الخدمات العامة والخاصة، مؤكدا في أكثر من مجال أنه يحمل هموم المواطن البسيط على عاتقه. مقيشط أكد في جولاته مع أبناء الدائرة، أن هناك حلولا لجميع المشكلات القائمة بالدائرة، وقام بحل كثير من المشاكل حتى قبل البرلمان، ويعد من أقوى المرشحين بالدائرة الثانية؛ حيث تقلد عددا من المناصب التنفيذية بالمحافظة، منها رئيس مدينة القصير، ورئيس مدينة الغردقة، والسكرتير العام للمحافظة، كما خاض انتخابات الشعب في 2010 مستقلا ضد الحزب الوطني، وتجاوز 12 ألف صوت. وشغل مقيشط العديد من المناصب، كان أهمها رئاسته لمدينة القصير ثم رئيسًا لمدينة الغردقة، واختتم سكرتيرًا عاما للمحافظة، حتى بلغ السن القانونية للتقاعد، ويخوض الانتخابات فرديا عن حزب المصريين الأحرار، بالدائرة الثانية بالبحر الأحمر، التي تضم مدن سفاجا والقصير ومرسى علم، وهو من الأسماء المرشحة بقوة لخوض جولة الإعادة. ويتمتع بسيرة ذاتية عامرة، فهو من مواليد مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر عام 1948، وهو أحد مصابي العمليات الحربية في حرب الاستنزاف؛ حيث أصيب في عملية في منطقة الزعفرانة، وخاض حرب 73، ومن مؤسسي مكافحة الإرهاب الدولي بعد حرب أكتوبر، وتدرج في المناصب في القوات المسلحة إلى أن وصل لرتبة لواء وقائد لقوات حرس حدود المنطقة العسكرية، ونائب في مجلس الشعب في 2010 مستقل. وتمت إعارته إلى الإدارة المحلية في 23 نوفمبر عام 1997، وشغل منصب رئيس مدينة القصير، "وهي الدائرة التي يخوض فيها الانتخابات الآن"، ثم شغل منصب رئيس مدينة الغردقة، ثم تدرج في المناصب إلى أن وصل سكرتير عام البحر الأحمر.