دشن الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي، مشروعًا للنهوض بالحرف التراثية والصناعات المحلية، في محافظات صعيد مصر، «الأقصر، قنا، وسوهاج»، وذلك بالتعاون مع وزارة الدولة للبحث العلمي وصندوق التنمية التكنولوجية. وأكد عباس أن المشروع يهدف إلى تركيز الضوء على جذور الإبداع في القرية المصرية، اعتمادًا على التراث التقليدي والصناعات المحلية، ويعتمد المشروع على نظم تقييم وتقويم جودة المنتجات الحرفية، وزيادة القدرة التنافسية لمنتجات الحرف التقليدية والصناعات المحلية وزيادة نظم التسويق للحفاظ على الحرف البيئية والصناعات التقليدية المميزة للمجتمع المصري. وأضاف أن الحرف تسهم في المحافظة على الهوية والملامح الخاصة بثقافة المجتمع من خلال المحافظة على مهن ارتبطت بالتاريخ المادي والرموز الخاصة بالثقافة التقليدية المصرية. وذكر أن الحرف التقليدية تلقى اهتمامًا كبيرًا في بعض الدول كإيطاليا وسنغافورة والهند ومالطة وغيرها إلا أن الحرف التقليدية في مصر لم تنل الاهتمام الأمثل خاصة في صعيد مصر، مشيرًا إلى أن هناك معارض للحرف التراثية بحلايب وشلاتين ينبغي زيارتها وستلقى إقبالا كبيرًا من السائحين. وأوضح رئيس جامعة جنوب الوادي أن محافظات الصعيد تحظى بموارد طبيعية وإمكانيات هائلة تستحق الاهتمام والتنمية والتطوير، مؤكدا أن الحرف اليدوية هي أحد أهم مقومات السياحة البيئية والتراثية فبجانب السياحة التاريخية والثقافية لما تتميز به محافظات الصعيد من آثار فرعونية وقبطية وإسلامية يمكننا أيضًا تشجيع السياحة الريفية والبيئية بالصعيد لأنه يمتلك كل مقومات مثل هذه الأنماط من السياحة في إطار السعي نحو التنمية المستدامة بمحافظات الصعيد وزيادة معدلات التشغيل والقضاء على البطالة. وشدد على أنه ينبغي أن نخرج من هذا المشروع بخطوات عملية وخطة مرنة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بإنشاء مركز قومي للحرف التراثية داخل الجامعة وقرية تراثية متكاملة على طريق البحر الأحمر، وكذلك تطوير بعض القرى بمحافظاتالأقصروقناوسوهاج لتصبح قرى بيئية وتراثية نموذجية يتم الترويج لها في برامج السياحة المحلية والعالمية. كما أكد ضرورة التعاون بين كل الجهات المعنية لخدمة أبناء الصعيد والنهوض بالمستوى المعيشي لأسرهم متوجهًا بالشكر لمحافظي سوهاجوقنا وأسوان على ما يقدمونه من عون ومساعدة لفرق العمل بمحافظاتهم.