قررت السلطات الإسرائيلية منع الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة بالقدسالشرقية على مدى يومين متتاليين نظرًا لتردي الأوضاع الأمنية، وذلك بعد مقتل إسرائيليين على يد فلسطينيين قتلتهما الشرطة الإسرائيلية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد، منع الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة بالقدسالشرقية ليومين عقب مقتل إسرائيليين في هجومين نفذهما فلسطينيان قتلتهما الشرطة على الإثر. وأوضحت الشرطة أن هذا الإجراء الاستثنائي يشمل الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدسالشرقيةالمحتلة غير المقيمين في البلدة القديمة، مؤكدة أنه لن يسمح بالدخول سوى للإسرائيليين والمقيمين في البلدة القديمة والسياح وأصحاب المحال والتلاميذ. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن هذا الإجراء سيمنع الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدسالشرقيةالمحتلة المقيمين خارج البلدة القديمة من دخولها، مشيرة إلى أنه سيكون بوسع عرب إسرائيل الدخول. وأوضحت المتحدثة أنه يمنع على الرجال الفلسطينيين ما دون الخمسين من العمر الدخول إلى باحة المسجد الأقصى، وفق إجراء غالبًا تفرضه إسرائيل في فترات التوتر. يأتي ذلك عقب مقتل إسرائيليين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح أمس السبت، على بيد فلسطينيين نفذا هجومين بالسلاح الأبيض قبل قتلهما برصاص الشرطة الإسرائيلية في القدس، وسط توتر شديد يسود المدينة منذ بدء الأعياد اليهودية قبل نحو ثلاثة أسابيع. ووقع الهجومان في وقت تشهد البلدة القديمة صدامات يومية وبعد يومين على مقتل زوجين من المستوطنين بالرصاص في شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وفي الهجوم الأول، الذي نفذه فلسطيني بسكين في البلدة القديمة قتل إسرائيليان أحدهما حاخام من سكان الحي اليهودي والثاني مستوطن من الضفة الغربية، فيما أصيب اثنان آخران بجروح هما طفل عمره سنتان وامرأة نقلت إلى المستشفى في حالة خطيرة. وقتلت الشرطة المهاجم وهو فتى في ال19 من العمر من قرية قرب رام الله في الضفة الغربية ويدعى مهند الحلبي، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنه من أعضائها، وبعد ساعات من هذا الهجوم هاجم فلسطيني ثان بسكين أحد المارة في القدسالغربية وأصابه بجروح خطرة قبل أن يُقتل برصاص الشرطة الإسرائيلية. وتشهد باحة المسجد الأقصى والمسجد نفسه منذ منتصف سبتمبر مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية خصوصًا بسبب إصرار بعض المتشددين اليهود على اقتحام المسجد، كما اتسعت دائرة التوتر لتشمل أيضًا البلدة القديمة من القدسالشرقية.