قال الرئيس الألماني يؤاخيم غاوك اليوم السبت: إنه «لن يتسامح مع التعصب» في بلاده، موضحًا أن ثمة مشتركات كثيرة بين عملية توحيد ألمانيا قبل خمسة وعشرين عامًا وبين اندماج اللاجئين اليوم. وأضاف غاوك: "يجب أن تُنجز الوحدة الداخلية من جديد"، جاء ذلك على هامش الاحتفالات المركزية بالذكرى الخامسة والعشرين لتوحيد شطري ألمانيا. من جانب آخر، رحب فولكر بوفير رئيس حكومة ولاية هيسن ورئيس مجلس الولايات (بوندسرات) صباح اليوم السبت بالرئيس الألماني يؤاخيم غاوك والمستشارة أنغيلا ميركل في مستهل الاحتفال الذي يُقام في مدينة فرانكفورت بولاية هيسن. واستهلت ميركل وغاوك برنامج الاحتفال بتسجيل اسميهما في الكتاب الذهبي للمدينة في كنيسة القديس بولس التي تعتبر مهد الديمقراطية البرلمانية في ألمانيا، حيث انعقد أول برلمان ألماني في مبنى الكنيسة منتصف القرن الخامس عشر الميلادي. ويتضمن البرنامج قداسًا في كاتدرائية القيصر "كايزردوم"، وتأتي ذروة المراسم البروتوكولية لاحتفالات الذكرى الخامسة والعشرين بالوحدة الألمانية متمثلة في الاحتفال المقام في دار الأوبرا القديمة. وإلى جانب ميركل وغاوك، يأتي نوربرت لأمرت رئيس البرلمان (بوندستاغ) واندرياس فوسكوله، رئيس المحكمة الدستورية، على رأس الحاضرين البالغ عددهم نحو 1500 ضيف بالإضافة إلى 50 من الناشطين الحقوقيين في ألمانياالشرقية السابقة. كما وجهت حكومة هيسن، المكونة من ائتلاف يضم المسيحيين مع الخضر، الدعوة إلى 30 لاجئًا لحضور الاحتفالات. يُذكر أن الاحتفال المركزي بيوم الوحدة الألمانية يقام في الولاية التي يتولى رئيس حكومتها رئاسة مجلس الولايات (بوندسرات). وينتهي الاحتفال مساء اليوم بعرض برنامج "صوت وضوء" على نهر الماين (الذي تطل عليه مدينة فرانكفورت) حيث سيسلط على النهر صور ل25 جسرًا بألوان مختلفة، كل لون يرمز لسنة من سنوات الوحدة بين شطري ألمانيا مصحوبة بتعليق صوتي. وتحتفل ألمانيا السبت بالذكرى الخامسة والعشرين لإعادة توحيدها في أجواء من الشكوك مع تدفق غير مسبوق لطالبي اللجوء الذي يثير جدلًا حادًا في الداخل وفضيحة المحركات المغشوشة في فولكسفاغن التي اتخذت أبعادًا دولية. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل