قدم وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الجمعة، شكوى رسمية إلى الأمم ضد إيران، وذلك غداة سحب البحرين لسفيرها من طهران واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة "شخصا غير مرغوب فيه". وقال وزير الخارجية البحريني إن "إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار من خلال استمرار التدخل في الشئون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية. وفي كلمته بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، أشاد وزير الخارجية البحريني بجهود السلطات السعودية في تنظيم موسم الحج، وقال: "نؤكد استهجاننا الشديد لما جاء في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة من اتهامات باطلة، ورفضنا لأي إساءة أو تقليل لهذا الجهد والمسئولية العظيمة". من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة إن السعودية تأمل في أن "تتخلى إيران عن تدخلاتها السلبية في شئون الدول العربية والتي سنتصدى لها بحزم"، مضيفا أن بلاده تؤكد في الوقت نفسه "حرصها على السعي لبناء أفضل العلاقات مع إيران والمبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في شئون دول المنطقة". وفي الأزمة اليمنية، اعتبر الجبير أن التدخل باليمن جاء بطلب من الحكومة اليمنية، وأن استعادة عدن أعادت الحكومة لعملها. وجدد الجبير تأكيد بلاده على أنه لا حل في سوريا إلا سياسيًا على أساس "جنيف 1" وأنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. واعتبر وزير الخارجية السعودي في كلمته أن العالم في أشد حاجة لإيجاد حل للنزاع العربي.