أكد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أن مباحثاته اليوم الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولت مجمل العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الطاقة والدفاع والفضاء والتجارة والاستثمار والعلوم. والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والسياحة .. مشيرًا إلى أن الاتفاقيات التي وقعت خلال هذه الزيارة ستعمل على دعم إطار العلاقات. وقال سينج: في تصريح عقب المباحثات، إن تطوير برنامج الطاقة النووية يعد أحد المحاور للشراكة الاستراتيجية، وأنه تم استكمال بناء الوحدة الأولى لمشروع الطاقة النووية "كودانكولام"، وسيبدأ قريبًا في توليد الطاقة .. مشيدًا بجهود المهندسين والعلماء الروس في هذا المشروع. وأضاف أن المفاوضات حول بناء الوحدتين الثالثة والرابعة لمشروع "كودانكولام" حققت تقدمًا "ونحن نعتزم استمرار تنفيذ خارطة الطريق للتعاون في قطاع الطاقة النووية" .. موضحًا أن التعاون في مجال الطاقة يشمل أيضًا الغاز الطبيعي والبترول، وأنه أكد للرئيس الروسي اهتمام الهند بالتعاون في هذا المجال من خلال استثمارات ومشروعات مشتركة. وأوضح رئيس الوزراء الهندي أن روسيا تعد شريكًا أساسيًا في تحديث القوات المسلحة ودعم استعدادات الهند العسكرية، وهناك مشروعات حالية لإنتاج وتطوير وتصميم مشتركة في مجالات ذات التكنولوجيا الرفيعة .. مشيرًا إلى أن التبادل التجاري ارتفع بنسبة 30 %، هذا العام، ولكن هناك إمكانيات وفرص لم تتم الاستفادة منها مثل الأدوية والأسمدة والتعدين والصلب وتكنولوجيا الاتصالات والطيران المدني والبنية التحتية والصناعات الغذائية والابتكار والخدمات. من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يأمل في أن تخدم زيارته للهند تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد بوتين ثقته من أن لقاءه اليوم مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج سيكون في صالح الشعبين وحافزًا إضافيًا في تطوير العلاقات بين البلدين. وأضاف أن روسيا والهند تعملان من أجل رفع مستوى حجم التبادل التجاري بينهما إلى 10 مليارات دولار خلال السنوات القريبة المقبلة، وأن التبادل التجاري بين البلدين حاليا متوازن. وقال الرئيس الروسي "إن الموضوع الذي نفخر به هو التعاون في المجال العسكري - التقني، حيث بلغ حجمًا كبيرًا، ولكن ليس هذا المهم، المهم هنا هو الثقة المتبادلة التي تتميز بها علاقاتنا".