أجمع خبراء اقتصاديون على أن التهديدات التى تمارسها الولاياتالمتحدةالأمريكية بوقف مفاوضات زيادة المساعدات المقدمة لمصر عقب أحداث السفارة، على أنها مجرد تهديدات ونوع من الشد والجذب. وأكد الدكتور صلاح الدين فهمى -رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر- أن ما يحدث يعد استمراراً لسياسة "العصا والجزرة" التى تمارسها أمريكا مع مصر، وأوضح فهمى أن سياسة الإكتفاء الذاتى لم تعد موجودة فى أى دولة من دول العالم، وأنها حذفت من القواميس الاقتصادية للدول بعد أن كانت سائدة فى الستينيات. وطالب بزيادة المعاملات وتوسيع حركة التجارة والتقليل من المعونات والمساعدات التى تحمل لنا المذلة. وأضاف الدكتور صلاح العمروسى -الخبير الاقتصادى- أن أمريكا ترسل تهديدات من الكونجرس بقطع المعونة بالرغم من أنها لا تستطيع فعل ذلك. وأشار إلى أن تأثير قطع المعونات الاقتصادية على الاقتصاد المصرى يتوقف على سياسات مصر الداخلية والخارجية، فإذا كانت سياسات مصر الداخلية تسير على نهج مبارك في تجاهل الاقتصاد والسعي نحو التطوير فإن قطع المعونة يدمر اقتصاد مصر، أما إذا كانت مصر تسعى إلى التصنيع والتطوير الاقتصادي وتقديم الخدمات فستصبح مصر قوية اقتصادياً، ولا تحتاج لمثل هذه المعونات التى كانت عائقاً أمام مصر للإنتاج والتصنيع.