أكد الكاتب الكبير محمد سلماوى أن اختيار حلمى النمنم وزيرا للثقافة ينم عن رؤية واضحة من جانب الحكومة لملف الثقافة ودورها في مرحلة إعادة بناء المجتمع. وأشار «سلماوى» إلى أن النمنم رجل صاحب فكر واضح ورؤية سليمة للثقافة المصرية، وعبر عنها في مؤلفاته التي اعتمد فيها دائما على البحث العلمى الدقيق والدراسة التاريخية الجادة. وأضاف سلماوى في تصريح ل«فيتو» من ميونيخ بألمانيا حيث يخضع للعلاج الطبيعى على إثر جراحة أجراها هناك في مفصل الساق، إن حلمى النمنم قارئ جيد لتاريخ مصر وحضاراتها المتعاقبة، وهو أكثر من يدرك طبيعة الهوية القومية لهذا الشعب، وهى الهوية التي أراد البعض طمسها ولم يأتِ من وزراء ثقافة ما بعد الثورة من قدم برنامجا لتأكيد هذه الهوية والحفاظ عليها وتنميتها، فبدونها لن تقوم للبلاد قائمة ولن تحقق مصر النهضة التي طال تطلع أبنائها إليها. وانتقد سلماوى كثرة تغيير وزراء الثقافة منذ قيام الثورة حيث لم يكمل أي منهم سنة في موقعه، وقال: إن ذلك يؤدى إلى اضطراب العمل الثقافى وعدم استقراره، وتمنى سلماوى للنمنم أن يمكن من تحقيق رؤيته للثقافة المصرية بالتفاف المثقفين حوله، وبالحصول على الدعم الرسمى الذي تستحقه الثقافة في بلد مثل مصر، وباستقرار الأوضاع في وزارة الثقافة لفترة تسمح بتحقيق التقدم الذي هو قادر على تحقيقه.