أدت حكومة المهندس شريف إسماعيل اليمين الدستورية صباح اليوم السبت، منذ قليل، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد تولى حقيبة "الثقافة" الكاتب والباحث حلمي النمنم، رئيس دار الوثائق والكتب، والقائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للكتاب، حتى اللحظات الأخيرة قبل حلفه اليمين. حلمي النمنم، الذي ولد عام 1959، تخرج في كلية الآداب بقسم الفلسفة جامعة عين شمس 1982. التحق فور تخرجه بدار الهلال ليعمل بقسم التحقيقات بمجلة "حواء"، لينتقل بعدها إلى مجلة "المصور"، حيث تدرج حتى بلغ منصب رئيس التحرير. إسهامات حلمي النمنم في الصحافة لا تقل عن إسهاماته كباحث؛ فقد شارك في تأسيس جريدة "الدستور" في إصدارها الأول عام 1959، وكانت أول جريدة خاصة تصدر منذ قيام ثورة يوليو. كما شارك في تأسيس جريدة المصري اليوم. في عام 2009 أصدر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني قرارا بندب حلمي النمنم كنائب لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، خلفا للدكتور وحيد عبد المجيد. اتخذت كتاباته منذ البداية طابعا تنويريا علمانيا، حيث كرس كتبه ومقالاته لمواجهة الإسلام السياسي. تجلى ذلك منذ كتابه الأول "جذور الإرهاب أيام سليم الأول في مصر" الذي صدر عام 1995، الذي هاجم فيه الحكم العثماني لمصر، رافضا واصفه بالخلافة، واصفا إياه، بدلا من ذلك، بالغزو والاحتلال العثماني. كتابات حلمي النمنم جاءت بعد ذلك على المنوال نفسه، تتصدى بالتشريح والتحليل لتاريخ الجماعات الإسلامية، ومنها "وليمة الإرهاب الديني"، "سيد قطب وثورة يوليو"، "حسن البنا الذي لا يعرفه أحد". في يوليو 2015 عصفت بوزارة الثقافة أزمة عدم تجديد ندب رؤساء الهيئات والقطاعات بالوزارة، ليكون للنمنم وجود في هذه الأزمة، حيث أصدر النبوي قرارا في 27 يوليو 2015 بندبه قائما بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. يأتي حلمي النمنم وزيرا للثقافة، ليحسم دائرة الترشيحات الضيقة، التي انحصرت المنافسة فيها بينه وبين د.سامح مهران الرئيس السابق لأكاديمية الفنون، ود.محمد عفيفي الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة، ود.إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا، ود.فينوس فؤاد، رئيسة الإدارة المركزية للمسابقات بالمجلس الأعلى للثقافة السابقة. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :