الخارجية: لقاءات السفير المصري مع المسئولين المكسيكيين «روتينية»

أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاءات التي تتم بين ياسر شعبان السفير المصري في المكسيك، وبين المسئولين هناك، هي لقاءات روتينية، في إطار متابعة اللقاءات التي عقدتها وزيرة الخارجية المكسكية مع المسئولين في مصر، خلال زيارتها الأسبوع الجاري.
وأوضح في تصريح خاص ل«فيتو»، أن ما تتم مناقشته الآن يأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيرته المكسيكية، وأصدر على إثره بيانا مشتركًا يعكس ما تم الاتفاق عليه.
وأكد أبو زيد، أن الجانب المصري يتفهم تمامًا الظروف المحيطة بالحادث ومشاعر أسر الضحايا وما نتج عنه من آلام، وقال: "يجب انتظار نتائج التحقيقات التي تتم في هذا الشأن".
وأشار إلى أن مصر أكدت للمكسيك، أن التحقيقات التي تتم حاليا تتسم بقدر عال من الدقة والشفافية والمهنية، مؤكدا أن نتائج التحقيق سيتم إرسالها للحكومة المكسيكية.
وكانت المكسيك استدعت ياسر شعبان، السفير المصري لديها، أمس الخميس، وسلمته مذكرة تطالب بتعويضات للسياح المكسيكيين المتضررين في الهجوم على قافلتهم في مصر، الأحد الماضي.
وجاء تسليم المذكرة الرسمية في نفس يوم مغادرة وزيرة خارجية المكسيك كلاوديا رويس ماسيو، القاهرة عائدة إلى بلادها، برفقة 6 سياح من مصابي الحادث وعدد من أهالي الضحايا المكسيكيين على متن طائرة الرئيس المكسيكي، التي أرسلها لإعادة المصابين إلى بلدهم.
جدير بالذكر، أنه قُتل 12 شخصا وأصيب 10 آخرون من المصريين والسياح المكسيكيين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، يوم الأحد، وقالت وزارة الداخلية: إنهم تعرضوا بالخطأ لإطلاق نيران أثناء ملاحقة عناصر إرهابية، وأكدت المكسيك مقتل ثمانية من مواطنيها في الحادث.
وكانت ماسيو التقت خلال زيارتها إلى القاهرة، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، واستعرض الرئيس خلال اللقاء، الإجراءات العاجلة التي نفذتها السلطات المصرية؛ للتعامل مع تداعيات الحادث من خلال سرعة علاج المصابين وتقديم جميع أوجه الرعاية لهم.
وطالبت المذكرة المكسيكية بحصول ضحايا الهجوم على تعويض كامل عن تضررهم من الهجوم، وذكر بيان لوزارة الخارجية المكسيكية، أن المذكرة أشارت إلى أن الضحايا وعائلاتهم مدنيون أبرياء، ولذلك فهي تطالب مجددا بتحقيق شامل لمعاقبة المسئول حسب المعايير الدولية في هذا الشأن.
كما طالبت الوزارة أيضا، بأن تبقى حكومة المكسيك عبر سفيرها في القاهرة، على علم بصورة آنية وبالطريقة الواجبة بتقدم التحقيق الذي تجريه لجنة خاصة شكلتها مصر.