بعد نجاح عرض فلامنكو مصر لفرقة جميزة بقيادة ناصر النوبى، ومشاركة كل من المغنية يمنى سليم وعارضة الفلامنكو الإسبانية كارمن مارينا وفرقتها بيا روسا، يعاد تقديمه في الثامنة مساء السبت القادم على المسرح الصغير بدار الأوبرا. العرض يضم مشاهد استعراضية من فن الفلامنكو الشهير، إلى جانب تجربة فنية مبتكرة للفنان ناصر النوبى، والتي أطلق عليها الفلامنكو المصرى، وقام بوضع عناصر الفلامنكو المتعارف عليها عالميًا في قالب المقامات الشرقية، وتشارك الفرقتان في تقديم لوحتين غنائيتين استعراضيتين تمزجان فن الفلامنكو الإسبانى بالفلكلور الجنوبى المصرى. المعروف أن الفلامنكو شكل فني نشأ في جنوب إسبانيا وتطور على يد الغجر القادمين من شمال الهند في القرن الخامس عشر،أما الفلامنكو في شكله الحديث فقد ظهر في القرن الثامن عشر، وتأثر بموسيقى الغجر والمسلمين واليهود، وتميزت أغانيه في البداية بالارتجال وتصوير مشاعر الحزن ومشاق الحياة نتيجة اضطهاد ملك إسبانيا لبعض الاعراق في القرن الثامن، وبعد أن منحهم الملك كارلوس الثالث الحقوق القانونية بدأت أغاني الفلامنكو تنتشر في المقاهي والأماكن العامة إلى أن انطلقت وانتشرت في جميع أنحاء العالم. ويضم الفلامنكو ثلاثة عناصر هي: الغناء، الرقص وعزف الجيتار، بالإضافة إلى التصفيق اليدوي، ويعد الغناء هو مركز مجموعة الفلامنكو، والراقص يترجم كلمات وعاطفة المغني إلى حركات جسدية، ويكمل عازف الجيتار عناصر المشهد الفنى. الجدير بالذكر أن فرقة جميزة اسسها الشاعر ناصر النوبى عام 2001 مستلهمًا اسم الشجرة المصرية التي تمثل الأصالة، وهو ما تقدمه الفرقة في أعمالها الفنية الجماعية الهادفة إلى الحفاظ على الهوية المصرية في الموسيقى والغناء مع مواكبة روح العصر من خلال تقديم الأغانى القديمة إلى جانب القوالب الموسيقية الحديثة مثل البوب، الجاز، البلوز، في شكل يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وكانت الفرقة قد شاركت مؤخرًا في احياء حفل ختام الدورة ال 24 لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء والذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.