اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم،5 نشطاء خلال فعالية إحياء ذكرى استشهاد الفنّان الفلسطيني ناجي العلي، في قرية الشجرة، التي هجّر منها، في قضاء طبرية 1948. وقالت مصادر ل'عرب 48' إن الشرطة اعتقلت كلا من المحامي يامن زيدان، والفنّانة رنا بشارة، والناشط محمد خليل والقيادي في حركة أبناء البلد، "قدري أبو واصل" وناشطا آخر لم يعرف اسمه كانوا في فعالية دعت إليها مجموعة 'فلسطينيات' لإحياء ذكرى استشهاد الفنّان الفلسطيني ناجي العلي'. وأضافت أن نشطاء اليمين المتطرّف وصلوا إلى القرية ومكان إحياء ذكرى وفاة الفنّان ناجي العلي، وهاجموا النشطاء الفلسطينيين المتواجدين في المكان، وحضرت بعدها قوّات الشرطة الإسرائيلية لاعتقال النشطاء ووقف النشاط التأبيني في القرية. وقالت المصادر إن الفنّانة رنا بشارة كانت قامت بتحضير مجسّم قبر للشهيد العلي، كجزء من مراسيم تأبينه الرمزية في القرية التي ولد فيها وهجّر منها. وكانت جمعية 'فلسطينيات' دعت لإحياء ذكرى استشهاد العلي في قريته المهجّرة من خلال عمل فنّي للفنّانة بشارة اليوم السبت. يصادف يوم 29 أغسطس ذكرى وفاة رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، متأثرا بجراحه بعد اصابته بطلق ناري يوم 22 يوليو 1987 في أحد شوارع لندن. ولد رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي (ناجي سليم حسين العلي) العام 1937 في قرية الشجرة، وبعد الاحتلال الإسرائيلي لفسطين تهجر مع أهله إلى جنوبلبنان حيث عاشوا في مخيم عين الحلوة، وبعد إنهاء دراسته هاجر إلى الكويت والتحق بعدد من الصحف الكويتية كرسام كاريكاتير، قبل أن يعود إلى صحيفة السفير اللبنانية، لكنه التحق مجددا في العام 1982 بجريدة القبس الكويتية. وأجبرت ضغوط سياسية ناجي العلي على الرحيل إلى لندن في العام 1985 حيث تمت عملية اغتياله هناك. تميزت أعمال ناجي العلي الفنية بالنقد اللاذع والموجه، وهو أشهر فنان فلسطيني سخر فنه للتغيرات السياسية ولخدمة فلسطين وشعبها ولفضح الاحتلال.