عبر المدير في وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد، عن تفاؤله بشأن إعادة تطبيع العلاقات في وقت قريب، بين كل من تركيا وإسرائيل. وقال جولد، الذي تبين أنه أجرى لقاءً سريًا مع مستشار وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو، في روما في شهر يونيو الماضي، في تصريحات لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، حول العلاقات بين تركيا وإسرائيل: «إنني متفائل بخصوص إقامة كل من إسرائيل وتركيا علاقات ثنائية من جديد في موعد ليس ببعيد». وأوضح جولد، أن مستجدات الأوضاع على الساحة الإقليمية والتهديدات القائمة، أجبرت أنقرة على إجراء بعض التغييرات في سياساتها، وذلك بحسب وكالة جيهان للأنباء. وأضاف قائلًا: «البلاد المجاورة لتركيا التي تحظى بأهمية إستراتيجية صارت أكثر تعقيدًا مقارنة بوضعها قبل عامين أو ثلاثة أعوام، ونضرب مثلًا على ذلك ظهور تنظيم داعش الذي لم يبق كتهديد لسوريا وحدها، بل إنه بات يهدد تركيا أيضًا، وزيادة قوة إيران في المنطقة صارت تهدد كلًا من إسرائيل وتركيا». وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الإسرائيليّة ستقيم علاقات مع نظيرتها التركية أم لا، في ظل حكومة يترأسها الرئيس رجب طيب أردوغان، قال المسئول الإسرائيلي: «أرى أن الدول تتصرف في النهاية على نحو يلائم مصالحها، ومن وجهة نظري أن ثمة مصالح على درجة كبيرة من الأهمية متطابقة بين تركيا وإسرائيل». وأعادت الصحيفة الإسرائيلية إلى الأذهان، التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أقطاي، الأسبوع الماضي، التي أوضح خلالها أنه سيُجرى عمّا قريب، اتفاقًا مع إسرائيل التي ساءت العلاقات معها عقب الاعتداء الغاشم للقوات الإسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة" في المياه الإقليمية في طريقها إلى غزة في عام 2010.