أكدت تقارير عالمية صادرة اليوم الأربعاء، أن هناك ثغرة أمنية جديدة في شبكات الهواتف المحمولة تسمح بالتجسس على المكالمات والرسائل القصيرة دون معرفة مزود الخدمة أو المستخدم. وتمكن بعض القراصنة من استغلال الثغرة الموجودة في بروتوكول نظام الإشارة "SS7" المسئول عن توجيه المُكالمات بين مُزوّدات الخدمة المُختلفة بالإضافة إلى نقل الجهاز من شبكة لأخرى عند التجوال بين البلدان. وذكر الخُبراء أنه يُمكن لأي شخص مُتصل بشبكة هاتف محمول ويمتلك الأجهزة المُناسبة استغلال ثغرة بوابات "SS7" وتتبع الهاتف أينما كان والاستماع إلى المُكالمات وتسجيلها، فضلًا عن إمكانية إعادة توجيهها دون ترك أي أثر على المُزوّد أو دون أن يشعر بها المُستخدم. ويُمكن للمُخترقين أو وكالات التجسس من خلال الثغرة أيضًا سرقة بيانات المُستخدم مثل بيانات تسجيل دخوله أو بطاقاته الائتمانية عند استخدامها عبر الهاتف، فضلًا عن تحويل المكالمات إلى أرقام مُميّزة للحصول على دخل مادي وهي وسائل يتّبعها المُخترقون للحصول على عوائد مالية من عمليات الاختراق. وذكر التقرير أن بعض مُزوّدات الاتصالات تُقدم إمكانية استغلال بوابات "SS7" مُقابل مبلغ مادي، وتم رصد هذا النوع من العمليات في إحدى شركات الاتصالات التي تتقاضى مبلغ 16 ألف دولار أمريكي شهريًا مُقابل تصريح استخدام البوابات من قبل وكالات للتجسس.