سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضحايا الصحافة.. استشهاد الحسيني أبو ضيف برصاص الإخوان.. سقوط ميادة أشرف في اشتباكات «الإرهابية» والأمن بعين شمس.. القبض على عدد من الصحفيين خلال «فض رابعة».. وأحمد رمضان يلحق بقائمة المضبوطين
"لا تكن أنت الخبر"، عبارة من أهم القواعد الصحفية، التي تقال لكافة الصحفيين في بداية مشوارهم المهني، والتي تعني أن يرصد الصحفي الأحداث دون أن يكون جزءا منها. ولكن أصبح من العادى أن تتصدر أخبار الصحفيين المواقع الإخبارية، والصحف وبرامج التوك شو، والتي كان أخرها القبض على المصور الصحفي أحمد رمضان، أمس الأحد، خلال تغطيته محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بأكاديمية الشرطة، وتوجيه النيابة له تهمتى الانتماء لجماعة إرهابية، وانتحال صفة صحفي. فمنذ قيام ثورة 25 يناير، وتفجر الأحداث، في الشوارع بكافة ربوع الجمهورية، بات الدفع بمئات الصحفيين لنقل ما يجري على الأرض للمواطنين، ضرورة ملحة، تقابلها مقاومة عنيفة من الأطراف المتنازعة خاصة خلال الأحداث الدامية، لعدم فضح الجرائم التي تمارس، فتواجه الكاميرا بالرصاص والقلم بالعصي. وبات من الصعب حصر كافة الانتهاكات التي وقعت في حق الصحفيين منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن، والتي تتمثل في العشرات من الحالات، سواء بمصادرة أدواتهم، والتعرض للاعتداء اللفظي والبدني، مرورا باحتجازهم وسجنهم ووصولا إلى القتل، ولكن تظل بعض الحوادث عالقة في الأذهان وحية في الذاكرة، تروي تضحيات أصحاب مهنة "القتل والاعتقال" في سبيل الخبر. شهداء الصحافة قدم المصور الصحفي الحسينى أبو ضيف حياته فداء لصورة، تحمل بين طياتها حقيقة ما يجري للمواطن، خلال تغطيته للأحداث الدائرة في محيط قصر الاتحادية، عام 2012، بعد اعتداء شباب جماعة الإخوان الإرهابية، على خيام المعتصمين في محيط القصر من قوي المعارضة لنظام الإخوان الحاكم آنذاك، وتلقي "الحسيني" رصاصة اخترقت رأسه، نقل على إثرها إلى مستشفى قصر العيني متوفي إكلينيكيا، وظل يصارع الموت أسبوعا كاملا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في الثاني عشر من شهر ديسمبر. وبعد عامين، قدمت الصحافة شهيدا جديد، فداء لأداء الواجب، وقتلت "ميادة أشرف" برصاصتين في الرأس والصدر، خلال تغطيتها أحداث العنف التي وقعت في شهر مارس عام 2014، بعين شمس، وتفرق دمها بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وقوات الشرطة، في ظل اختلاف رواية الشهود، والتباس المشهد نظرا لتبادل الطرفين إطلاق النيران. استهداف الصحفيين كما شهدت أحداث العنف التي اندلعت من قبل طلاب جماعة الإخوان الإرهابية، داخل الجامعات، على مدى العامين الماضيين، سقوط العديد من المصابين في صفوف الصحفيين، وأبرزهم كان الصحفي خالد حسين، والمصور عمرو عبد الفتاح، بعد اختراق طلقات الخرطوش صدر الأول وظهر الثاني، خلال تغطيتهم الاشتباكات بين عناصر الإخوان وقوات الشرطة، داخل جامعة القاهرة، ونقلهم إلى غرفة العناية المركزة بمستشفي قصر العيني في حالة خطر. الملاحقات الأمنية وتعد الملاحقات الأمنية من أبرز وأكثر ما يتعرض له الصحفيين من انتهاكات خلال تغطيتهم للأحداث، وتختلف درجاتها بين الاحتجاز ومصادرة الأدوات، وبين الحبس الاحتياطي على ذمة قضايا، وصولا إلى السجن. وتم الحكم بالمؤبد على الصحفي هانى صلاح الدين، بعد اتهامه في قضية غرفة عمليات رابعة، ووجهت له عدد من التهم أبرزها إذاعة أخبار وبيانات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد عبر شبكة المعلومات الدولية وبعض القنوات الفضائية، والانتماء إلى جماعة إرهابية محظورة. وتتشابه حالة الصحفي هاني مع الصحفي محمود أبو زيد المشهور ب"شوكان" بعد ضبطه خلال تغطيته لفض اعتصام رابعة واحتجازه والاعتداء عليه لعده أيام، قبل نقله إلى سجن أبو زعيل، وتوجيه اتهامات له تتمثل في: "التظاهر بدون ترخيص، القتل، الشروع في القتل، حيازة سلاح ومفرقعات ومولوتوف، تعطيل العمل بالدستور، وتكدير السلم العام".