قال الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله إن حزبه لن يقبل بكسر"التيار الوطني الحر" أو عزله. وتوجه نصر الله بسؤال إلى "من يحاولون عزل الأخير: هل لديكم ضمانات أن الشارع سيبقى مقتصرًا على التيار الوطني"، مضيفًا: " التيار الوطني نزل إلى الشارع وفي هذه المرحلة فإن المصلحة هو أن يكون التيار في الشارع، ورغم انشغالاتنا فإن خياراتنا مفتوحة". وشدد في خطاب متلفز خلال "مهرجان النصر" الذي أقيم في وادي الحجير على أن "عون هو ممر إلزامي في انتخابات الرئاسة ولا يمكن تجاوزه"، مضيفا: " سنبقى هنا نقاتل من أجل هذا الشعب وهذه الأمة ونواصل المسيرة ونتحمل المسئولية ولوتراجع من تراجع ولا يسقطنا حجم التضحيات ولا تهويل ولا التهديد ولا الحروب النفسية ولا الأكاذيب ونبقى متمسكين بربنا وشعبنا وجيشنا وأبنائنا ولن يكون من هذا النهج والسيد عبد الحسين شرف الدين والإمام الصدر إلا نصركم دائم". وأكد الأمين العام لحزب الله، أن "الحوار هو الوسيلة التي توصل إلى الشراكة والشراكة هي التي توصل إلى الدولة". وتظاهر أنصار "التيار الوطني الحر" الذي يترأسه النائب ميشال عون، الأربعاء الماضي، في ساحة الشهداء وسط بيروت للاحتجاج على "تدهور الوضع في لبنان". وطالب المتظاهرون -الذين أتوا من عدد من المناطق اللبنانية حاملين أعلام التيار ولافتات حملت مطالبهم- ب"الشراكة واستعادة الحقوق"، وذلك بمشاركة وزيري الخارجية والتربية اللذين ينتميان إلى التيار، جبران باسيل وإلياس بو صعب، إضافة إلى عدد من نواب التيار. ويتمسك رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري برفضه الفراغ في مؤسسات الدولة بينما يصرّ العماد عون على خيار الشارع. وفي الإطار الحكومي قال مصدر دبلوماسي عربي لصحيفة "الرياض" بأنّه "إذا كان الثمن لاستمرارية الحكومة هو أن يحظى الجنرال بقانون يمدد سن التقاعد للعمداء فهذا جيد لتبريد الأجواء السياسية من دون أن يُكسر الرجل بشكل كامل لأنّ كسره أيضا لا يصبّ في مصلحة أحد ،لأنّه مؤذ أيضا و"حزب الله" لن يقبل بكسره بطريقة دراماتيكيّة، وبالتالي من الأفضل معالجة الأمور بطريقة موضعية وذكية، من دون كسر الجرّة مع عون نهائيا، وفي الوقت ذاته عدم منحه مكاسب يرغب بها".