وضع وائل جمعة صخرة الكرة المصلاية كلمة النهاية في مشواره الإدارى مع النادي الأهلي بإقالته أو استقالته اليوم رسميًا من منصبه كمدير للكرة للفريق الأول. وتأتي استقالة جمعة بعد الأزمات العاصفة التي ضربت علاقته طوال الموسم المنقضى بنجوم الأهلي ووضعت ازمته الأخيرة مع حسام غالى نجم الفريق وعبد الله السعيد عقب خلافهما مع المدير الفنى فتحى مبروك السطر الأخير في "كشكول" رحلة الصخرة مع الشياطين الحمر عقب قرار حرمانه الأسبوع الماضى من السفر مع الفريق إلى تونس لمواجهة النجم الساحلى السبت الماضى في بطولة الكونفيدرالية. جاء قرار منع جمعة من مرافقة بعثة المارد االحمر لتكون المسمار الأخير في رحلته مع الإدارة بعد أن قام الصخرة بسحب جواز سفره من الجهاز الإداري وأبلغ مسئولى الأهلي بإنهاء مسيرته قبل أن يتم اعتماد الأمر رسميًا اليوم. جمعة وضع بنفسه كلمة النهاية عندما اخترق مبادئ الأهلي وخرج للهجوم من منصبه كمدير للكرة على الثنائى عبد الله السعيد وحسام غالى خلال حواره مع إحدى الصحف اليومية الأسبوع الماضى حيث اتم السعيد بالتعدى على فتحى مبروك المدير الفنى للفريق وشدد أن غالى يقوم بسب الدين لزملائه داخل الفريق كما أنه وصفه بالمدير الفنى والمدرب وطبيب الفريق ومدير الكرة اعتراضا على تعلميات اللاعب لزملائه ل"تفويقهم" في المباريات. وكان الصخرة يستعد لفرض سيطرته على اللاعبين الجدد والقدامى قبل الموسم الجديد من خلال تصريحه الشهير "اللى هيخترق نظام الأهلي هنقطع رقبته"، وجاءت النهاية ب"سقوط الصخرة" وإعلان إقالته أو إجباره على الاستقالة بعد أن حقق فشلا ذريعا في تولى شئون مدير الكرة طوال الموسم المنقضى. ودخل جمعة في أزمات بالجملة مع نجوم الأهلي الموسم الحالى حيث اشتبك مع حسام غالى أكثر من مرة بالإضافة إلى علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة بسبب تضارب الاختصاصات كما تورط جمعة في أزمة مع عبد الله السعيد في الدور الأول من بطولة الدوري العام فضلا عن أزمته مع محمود تريزيجيه بسبب ملف الاحتراف الخارجى. ولم يتوقف جمعة عند هذا الأمر بل دخل في أزمة عنيفة مع محمد ناجدى جدو مهادم الفريق بسبب أزمة تجديد تعاقده حيث رفض جدو التجديد مع مدير الكرة وتمسك بالتجديد مع علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة وهو ما ورط مدير الكرة "المعزول" في أزمة مع جدو الذي كذب جمعة وأعلن أنه لم يوقع كما أعلن مدير الكرة قبل أن يتدخل محمود طاهر رئيس النادي وعبد الصادق لإنهاء الأزمة وإعلان تجديد مهاجم الفريق. ودخل أيضا في أزمة مع أحمد فتحى قبل احترافه في أم صلال القطرى بسبب مماطلته في التجديد وأكد أن الأهلي لن يقف على حد ومش "هنتحايل على حد" فضلا عن أزمته مع إسلام رشدى ومحمد رزق بسبب تسريب أخبار الفريق لوسائل الإعلام وغيرها من الأزمات التي فشل جمعة في السيطرة عليها. كل ما سبق كان خطوات مهدت الطريق لرحيل وائل جمعة وفشله رسميا في تحقيق أي طفرة حقيقية في منصب مدير الكرة الذي تعاقب عليه العديد من النجوم البارزة ولعل أبرزهم صالح سليم حسن حمدى وهانى مصطفى وطارق سليم وثابت البطل وسيد عبد الحفيظ وغيرهم.