عقدت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، والدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، اليوم الإثنين، اجتماع المجلس الإقليمي لمحافظة سوهاج، بديوان عام المحافظة، وبحضور ممثلى الوزارات المعنية والأزهر والكنيسة ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء الأحياء والمدن. وأكدت الوزيرة، أنه لن تكون هناك أي نتيجة ملموسة للمجهودات التي تقوم بها وزارة الدولة للسكان بالمحافظات، إلا إذا كان هناك دعم من قبل المحافظين، مشيرة إلى أن الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، يولي اهتماما كبيرا بالقضايا السكانية ويوفر لها الدعم الكامل، لإيمانه بأن معالجة مشكلات المجتمع هو أساس التنمية والرقي في أي محافظة من محافظات مصر. وأضافت الوزيرة، أن محافظة سوهاج ستشهد خلال الأيام الثلاث القادمة، ورشة عمل لوضع الخطة التنفيذية السنوية لمحافظة الجيزة، في ضوء الإستراتيجية القومية للسكان، 2015 2030، والخطة التنفيذية الخمسية وما تضمه من محاور وأهداف أساسية، مؤكدة أن الخطة التنفيذية لمحافظة سوهاج ستوضع بشكل غير مركزي. وأشارت إلى أنه ستكون هناك مرونة فيما يتم وضعه حتى تتماشي مع احتياجات المحافظة، كما أن آلية المتابعة والتقييم لما سيتم الاتفاق عليه من أهداف ستوضع بحسب رؤية مسئولي الوزارات بالمحافظة. وأكدت الدكتورة هالة يوسف، إلى أن هناك بعض الأرقام والإحصاءات المتعلقة بمحافظة سوهاج، تستحق أن نقف أمامها، منها الأمية، والتي تصل نسبتها بالمحافظة إلى 33%، ولكن نسبة الأمية بين السيدات بالمحافظة تصل إلى 45%، وهي نسبة كبيرة. وأشارت إلى أن هذا المؤشر يحدد مستقبل أطفال يتم تربيتهم على يد سيدات أميات، وقالت: "نحن نعمل على رفع كفاءة الأمهات ومهاراتهم الحياتية، لأن هذا في النهاية سيكون له مردود إيجابي على الجيل الجديد". وأبدت الوزيرة عدم تخوفها وقلقها من نسبة الأمية، بعدما شاهدته من نماذج شبابية وأطفال بالمحافظة يتسمون بمستوى فكري وعقلي عال، بالإضافة إلى وجود سيدات لديهن روح مرتفعة ورغبة في العمل وتطوير أنفسهن، وأشارت إلى أن الأمية لن تكون عائقا في طريق تنمية محافظة سوهاج. وأكدت الوزيرة أن النماذج التي شاهدتها في محافظة سوهاج خلال تفقدها برنامج حقوق الأسرة والطفل الذي تنظمه وزارة الدولة للسكان بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، من خلال متابعتها لورشة عمل عن التمكين الاقتصادى للفتيات والأمهات بقرية نيدة دائرة مركز أخميم، هي نماذج مشجعة ولابد من إقامة فصول محو أمية كافية لرفع مستواهم الفكري والتعليمي، سواء للرجال أو السيدات. وأضافت أن التعليم ومحو الأمية، أولوية مهمة جدا، مشيرة إلى أنه لابد من معرفة استعدادات المواطنين للتعلم من أجل الوصول للأفضل، وقالت:"إذا لم نعمل بالقدر الكافي سنكون مقصرين في حق هؤلاء المواطنين". وأكدت الوزيرة أن مسألة خدمات تنظيم الأسرة من القضايا التي سنقف أمامها بمحافظة سوهاج، فالمحدد الأساسي أو الأكثر مساهمة بها هو القطاع الحكومي، قالت:"لا يصح أن نتحدث عن تقليل عدد المواليد، ولا تكون هناك خدمات صحية تواكب التوعية المقدمة في هذا الاتجاه، ولابد أن تكون خدمات تنظيم الأسرة على قدر عال من الجودة، وأهم عوامل نجاحها المشورة للسيدات ومتابعتها". وأشارت الدكتورة هالة يوسف، إلى ارتفاع نسبة عمالة الأطفال بمحافظة سوهاج، مطالبة بضرورة العمل عليها ومنعها تماما، وليس الحد منها فقط، وقالت:"القانون يخدمنا في مواجهة هذه الظاهرة ولابد من تفعيله". وتم خلال الاجتماع استعراض الإستراتيجية القومية للسكان 2015 2030، والخطة التنفيذية 2015 2020، وكيفية إعداد خطة تنفيذية للسكان بالمحافظة، ووضع رؤية مشتركة لمصلحة المواطن.