قال الدكتور شاكر عبد الحميد، إن رواية (أن تحبك جيهان) خالية من الشخصيات المتفرقة والمستقلة وإنما تتداخل كل شخصياتها في أحداث الرواية للتعبير عن مدى تداخل الشرائح والأشخاص في المجتمع المصري، وسرد عبد الحميد خلال كلمته مجموعة من شخصيات الرواية، مفصلا تركيباتها النفسية وطريقة تعاملها ومعتقداتها، مشيرا إلى أن جميع شخصيات الرواية فاقدة لحلقة ما، وتبدو الرواية هي رحلة البحث رالتنقيب في الذات عن هذا الشيء. وفسر عبد الحميد اسم الرواية من وجهة نظره، قائلا: "أن تمتلكك جيهان وتحيط بك، وأن تكون أسيرها، أن تكتفي برد الفعل أمامها، وأن تكون مجرد صدى لصوتها، ولا شيء في حضورها، وأن تدرك هذا الصراع الذي يتوقد بداخلها بين ما تريد وما تبديه وأنها تبحث عن شيء ما خارجها، وكأنها تفقد حلقة وتبدأ في رحلة طويلة للبحث. جاء ذلك خلال حفل توقيع رواية (أن تحبك جيهان) للكاتب مكاوي سعيد الصادرة عن دار المصرية اللبنانية، وأقيم التوقيع في مكتبة الجريك كامبس -مبنى الجامعة الأمريكية القديم، بحضور عدد كبير من الأدباء والشعراء إلى جاليري الجريك كامبس - مبنى الجامعة الأمريكية القديم، منهم الأديب إبراهيم عبد المجيد، الفنان التشكيلي محمد عبلة، الأديب أشرف العشماوي، الفنان هاني عادل، وزير الثقافة الأسبق شاكر عبد الحميد. ويعبر مكاوي في روايته عن أحداث البلاد الحالية، من خلال شخوصها النابضة بالحياة، والإبحار بداخل العوالم المختلفة الثرية بين «ريم مطر» و«جيهان العرابي» اللتين يتشكل منهما عالم الرواية المتدفق، ليس لكونهما امرأتين وحسب، بل باعتبارهما مثالين لتقلبات واختلافات النفس الإنسانية في تجلياتها المتباينة، ونافذتين كاشفتين لأحوال مجتمعهما، وتشابكاتهما مع آخرين بالمحيط.