سألت الرئيس الفلسطيني أبو مازن : لماذا لم يعلق مسئول فلسطيني واحد علي عمليات دخول حماس برفقة جنود حزب الله إلي مصر عقب أحداث يناير 2011 م وفتح السجون، وتهريب قتلة ومجرمين من غزة ولبنان ؟ فأجابنى الرئيس بسؤال : وهل عقب مسئول مصري واحد ؟ وهل اعترض مواطن مصرى واحد ؟ .. كانت الإجابة أقسى من سؤالى ، خاصة وأن الإخوان الذين وصلوا إلي قمة الحكم، كافأوا القاتل، واستضافوا هنية، بل وجعلوه يصعد منبر الأزهر الشريف الذى لم يصعده إلا مقاتل شريف أو مناضل نزيه. وزاد الطين بلة أن الريس مرسى لم يطالب إخوانه فى غزة بتسليم مجرميهم إلى مصر، لأن هولاء صدرت ضدهم أحكام قضائية، ولم يكتف بذلك بل أصدر قرارا دمويا بالإفراج عن قتلة ومجرمين متهمين في قضايا إرهابية ضد الوطن، فكانت النتيجة الطبيعية، وغيرالمدهشة، أن يتسلل إلينا وفى لحظات غدر نادرة مجموعة من أصدقاء الرئيس فى غزة ليذبحوا أبناءنا. وهنا يخطئ من يتصور أن دم أولادنا ليس فى رقبة مرسى وجماعته، فقد تعامل الرجل مع مصر علي أنها ضيعة حاضنة للإرهاب والإرهابيين، فأصدر قراره بالعفو عنهم، وأصبح شعار المرحلة: « اقتل ضابط شرطة تحصل على جائزة مرسى « اقتل السياح والمصريين في الأزهر تحظى بعفو مرسى « « تطاول علي الدين المسيحى ورموزه تفوز بعفو رئاسى « « تورط في غسيل الأموال يكون الريس حليفك « . قتلة أبنائنا علي الحدود ليسوا فلسطينيين، إنما نحن قتلناهم عندما وفرنا للإرهابيين مناخا سياسيا، وصل بمرسى وجماعته إلى سدة الحكم، وعلي كل مصري أن يبحث جيدا عن قاتل ابنه ليس فى غزة، ولكن في قصور الحكم، ومقرات الأحزاب المصرية !!