-المذيع: حيواناتى الأعزاء، مساء الخير، فى حلقة الليلة من «الغيط غيطك»، نناقش «حالة حيوانية خاصة جدا»،التقاها مراسل البرنامج، أمام «ديوان المظالم»، فى وضع يُرثى له، ما دفعنا إلى استضافتها الليلة فى استوديو البرنامج.. فاصل ونعود الفاصل: مشهد من أمام ديوان المظالم وسط حالة من الصراخ والعويل واستنزال اللعنات على الظالمين. -المذيع: عدنا من جديد، إلى استوديو «الغيط غيطك»، ومعنا ضيفتنا، وهى «بقرة»، تعانى ظروفا صعبة، ولا تجد من يمد إليها يد العون والمساعدة، رغم تقدم العمر بها.. أهلا وسهلا بك.. -البقرة: أهلا يا بنى، وكتر خيركم .. -المذيع: لا شكر على واجب يا أفندم، إيه الحكاية؟ -البقرة: باختصار.. أنا كنت «بقرة حلوب»،ولى أياد بيضاء على من كنت أعيش معهم، فكانوا يبيعون لبنى، ويصنعون منه الزبد والسمن، ويغشونه أحيانا، ليضاعفوا مكسبهم وربحهم، وعشت معهم سنين عددا، حتى دارت الأيام دورتها، فكبرت سنى، وقل إنتاجى، وبرز عظمى من جلدى، فانقلبوا علىّ، وتخلوا عنى،»يعنى باختصار، كلونى لحم، ورمونى عضم». -المذيع: ولماذا ذهبت إلى ديوان المظالم؟ -البقرة: ذهبت إلى الديوان، لعرض مشكلتى على ولى الأمر؟ -المذيع: وماذا حدث؟ -البقرة: على مدار شهر كامل، أذهب يوميا إلى الديوان، من أجل أن يجد المسئولون مأوى لى، بعد أن أصبحت مشردة فى الشارع، ولكن دون جدوى، وأكثر ما يؤلمنى أن كثيرا ممن يرفضون مساعدتى الآن، كانوا يستفيدون منى، عندما كنت فى ريعان شبابى وقمة عطائى.. -المذيع: تقصدين من هم فى دائرة صنع القرار؟ -البقرة: نعم.. -المذيع: وفى ظل عدم تجاوب ديوان المظالم معك، ماذا ستفعلين؟ -البقرة: لا أعلم.. حسبى الله ونعم الوكيل. -المذيع: زميلى فى الإعداد، أخبرنى عبر «الإير بيس»، أن رجل أعمال عربيا أبدى استعداده استضافة البقرة، فى «دار مسنين»، سواء فى مصر أو أي دولة عربية أو غربية، على نفقته الخاصة.. فما رأيك يا عزيزتى؟ -البقرة «باكية»: شكرا، شكرا، ألف شكر، ربنا يخليك، أنا والله كان نفسى أموت وأدفن فى أرض بلدى، ولكن فى ظل هذه الظروف، أفضل الخروج وعدم العودة....»بكاء».. الله يسامح كل من ظلمنى.