الحصول على حياة نظيفة بمدينة المستقبل بالإسماعيلية، بات مستحيلا، والسبب اهمال مسئولى المحافظة لها، لدرجة انها صارت فى طى النسيان، فاهالى المدينة تقدموا بشكاوى كثيرة لرئيس جهاز المدينة، ولمحافظ الاسماعيلية بعد ان طفح بهم الكيل، ولكن دون جدوى . فالمدينة التى كانت جميلة اصبحت تطفو على انهار من الصرف الصحى التى تملأ الشوارع الرئيسية والجانبية، وخاصة مساكن التعاونيات، والاسكان، ومنطقة سوق الجملة للخضار والفاكهة الوحيد بمحافظة الإسماعيلية . اهمال المسئولين جعل اهالى المدينة فى ماساة لا تنتهى، فالكهرباء تنقطع ليلا ولاتوجد كشافات اضاءة بالاعمدة كما ان شوارع المدينة عائمة بمياه الصرف الصحى ولم يعد هناك وسائل مواصلات سوى التوك توك . حسن السيد من سكان المدينة 36 عاما أكد أن الأهالى يجدون صعوبة فى النزول لأداء صلاة التراويح طوال ايام شهر رمضان، قائلا انه توقف تماما عن أداء صلاة التراويح بالمسجد الذى يبعد عنه بمسافة 20 مترا فقط، بسبب مياه الصرف الصحى، واضطر للصلاة فى المنزل، ولم يجد وسيلة مواصلات لقضاء حاجياته سوى التوك توك . « استغثت باللواء جمال امبابى محافظ الاسماعيلية من وصول مياه الصرف الصحى الى منزلى حيث اسكن بالدور الارضى وتسببت فى مرض أولادى وتآكل أساسات الشقة وملأتها بالبعوض والروائح الكريهة ولكن دون اى جدوى" هكذا قال احمد حسن احد سكان المدينة ويبلغ من العمر 25 عاما . رفعت رشدى -رئيس مجلس محلى مركز الاسماعيلية السابق- اوضح ان سبب المشكلة يكمن فى اخطاء جسيمة فى اقامة وانشاء شبكة الصرف الصحى بالمدينة كلها، محذرا من انها ستؤدى الى كوارث قادمة لا محالة، منها انهيار المبانى السكنية الواقعة فى محيط شبكة الصرف بمدينة المستقبل . « فيتو» سألت الدكتور محمد حسن -وكيل كلية هندسة القناة لخدمة المجتمع والبيئة- عن اخطار مياه الصرف الصحى بالشوارع فقال : توجد بكتيريا وفيروسات عديدة باشكال متنوعة، وبتركيزات عالية بمياه الصرف الصحى، وينتشر بعضها بالهواء، ويصيب الإنسان بأمراض العيون والحساسية المختلفة . وبمواجهة المهندس عبد الهادى سليمان -رئيس الوحدة المحلية بمدينة المستقبل- قال :إنه جارى مخاطبة الهيئة القومية للصرف الصحى لإصلاح الشبكة الرئيسية ، والتى قد يكون بها خلل أدى الى ذلك !