بالصور.. «فورمولا» أول سيارة سباق مصرية.. طلاب هندسة الزقازيق تمكنوا من تصنيعها «تحت بير السلم».. حصلت على المركز 12 في مسابقة لندن العالمية.. والدعم المادي يهدد الاختراع بالفشل

تعتبر محافظة الشرقية من أكبر المحافظات في تقديم الأبحاث الاكتشافية والاختراعات، ولعل من أهم هذه الاكتشافات والتي يتم العمل علي تطبيقها فعلا، اختراع روبوت لمساعدة الإنسان المعاق في قضاء احتياجاته بوضع خوزة علي رأسه موصلة بريموت استشعار للروبوت، وأيضا هناك مشروع إنارة مبني إدارة جامعة الزقازيق بالطاقة الخضراء، مع تصنيع سيارة سباق لأول مرة في مصر بمقعد واحد لتشارك بالمسابقات العالمية بلندن وروسيا.
"فيتو" التقت فريق "فورمولا"، بهندسة الزقازيق، للتعرف علي اختراعهم الجديد والتعرف علي العقبات التي تواجههم، حيث تمكنوا من تصنيع سيارة سباق بمقعد واحد لأول مرة في مصر.
«فريق فومولا»
قال عبدالله أشرف عبدالفتاح، طالب بالفرقة الثالثة بكلية هندسة، إن فريق فورمولا الزقازيق مكون من 25 عضوا مقسمين إلي 6 مجموعات، 5 منهم مختصين ب"التكنيكال" والعمل علي السيارة بالتصنيع والتجميع، ومجموعة إدارية.
الفكرة
وتعود فكرة تصنيع سيارة السباق للمهندس محمد جمال راضي، الذي تخرج من كلية الهندسة العام الماضي، ففي عام 2013 كان يحضر مسابقة للجامعة البريطانية بالقاهرة ورأي سيارة سباق خفيفة الوزن، وهنا جاءته فكرة تصنيع سيارة سباق خفيفة الوزن وفائقة السرعة لتكون أول سيارة يتم تصنيعها داخل مصر، وبالفعل دعا لتكوين فريق لمساعدته في المشروع الجديد.
وأضاف عبدالله: «أنا وحسن العوام ومصطفي عبدالرحمن، انضممنا لفريق المهندس محمد جمال منذ بداية تكوين الفريق وبداية التصنيع وعندما تخرج محمد جمال من الكلية تولينا قيادة الفريق، حيث بدأ المشروع منذ شهر مايو 2013م، وكان في بدايته يتكون من 100 عضو ولكنه انتهي ب 25 عضوا فقط بعد البدء بشهرين، حيث إن كلية الهندسة بجامعة الزقازيق لا يوجد بها قسم سيارات، لهذا كان الضغط كبيرا جدا، وكان يتطلب منا جميعاً الاطلاع علي كتب خاصة بتصنيع السيارات ودراستها جيداً، والبحث علي النت ما يؤدي إلي تعطيل دراستنا».
المشاركة العالمية
وتابع: «نحمد الله جهدنا لم يضيع هباء وتمكنا في النهاية من إبهار العالم، ففي شهر يوليو الماضي أي عقب البدء في تنفيذ المشروع بعام فقط شاركنا بالسيارة الجديدة المصنعة لأول مرة في المسابقة العالمية بلندن وحصلنا علي المركز ال 12، وعقب ذلك تقدمنا للمسابقة العالمية بروسيا وحصلنا علي المركز الخامس».
وأكد أنه بعد العودة من مسابقة لندن ومع الملاحظات التي حصلنا عليها من علماء وباحثين دوليين عملنا علي تعلم بعض النظم الجديدة التي نسير عليها ما أعطانا خبرة ليست قليلة للخروج بتصميم مثالي، حيث عملنا علي تقليل وزن هيكل السيارة وتحسين المواد التي تدخل في التصنيع، وجارِ العمل علي السيارة للدخول بها في المسابقة العالمية بلندن في يوليو القادم بحضور 12 دولة، ونتطلع للحصول علي المركز الأول.
العقبات
وعن أهم المشاكل والعقبات التي واجهت الفريق، قال حسن العوام حسن، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، إن الدعم من أهم المشاكل التي تواجه المشروع، فالدعم قليل جدا، وأحيانا لا نجد أموالا لشراء المواد التي يتم العمل عليها وتعديلها لاستخدامها في تصنيع السيارة، بالإضافة إلي عدم وجود قسم سيارات بالكلية، الأمر الذي يعتبر من أكبر العقبات التي عانينا منها، فعدم وجود قسم خاص بالسيارات بالكلية وعدم دراستنا لها أجبرتنا علي قراءة الكثير من الكتب الخاصة بتصنيع السيارات لكي نستطيع التفوق في صناعتها، وطالب بتقديم الدعم الطلابي لتأمين السفر إلي لندن لتقديم السيارة التي تم تعديلها.
وقال مصطفي عبدالرحمن: «إننا فخورون جدا بعملنا وإخراج سيارة بهذا المستوي، رغم ضعف الإمكانيات، فهذه السيارة في البداية خرجت من "تحت السلم"، حيث بدأنا العمل بها في دور أرضي خاص بأحد زملائنا بالفريق بمركز منيا القمح، لأننا لم نجد مكانا آخر، ولكن بعد أن رأي مسئولو الجامعة وكلية الهندسة عملنا والإنجاز الذي قمنا به، تركوا لنا ورشة الكلية».