قال المحلل الإسرائيلى، عاموس هارئيل، إن الأحداث الأخيرة في شبه الجزيرة توضح مدى التعقيد في الجهة الجنوبية لإسرائيل. وأضاف بعد مرور ستة أيام على الهجوم الإرهابي من جانب "داعش" في سيناء، فإن الوضع ما يزال غير واضح تماما. وأوضح أن التنظيم لم ينجح في إحكام السيطرة على الشيخ زويد كما خطط، وحجم ضحايا الجيش المصرى كان محدودا على عكس ما ادعت التقارير في البداية. وأردف أن عدم معرفة إسرائيل مسبقًا بهجمات سيناء الأخيرة دليل على فجوة استخباراتية، ودليل على أن إسرائيل ليست لديها معلومات كافية عن التنظيمات السلفية، العدو الجديد نسبيا، مقارنة ب"حماس وحزب الله" أو الجيش السوري الذي تم جمع معلومات استخباراتية عنهم لسنوات عديدة. وأشار قى تقرير بصحيفة "هاآرتس" العبرية إلى إطلاق صواريخ مؤخرًا من سيناء على إسرائيل، معتبرًا أنه في حال ردت تل أبيب على تلك الصواريخ فإن ذلك يعد انتهاكا للسيادة المصرية. وتابع بأن حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تريد حقا إشعال حرب بين مصر وحماس في ضوء الهجمات الإرهابية في سيناء، لافتًا إلى أن الخطوة الإسرائيلية قد تكون لها أغراض أخرى، لعل رئيس الوزراء ووزير الجيش يعتقدون أن ضغطا مصريا آخر على حماس سيمنع إطلاق الصواريخ من غزة صوب إسرائيل.