[email protected] بغض النظر عمن قام بترشيح د. محمد مرسي ودعمه كرئيس للجمهورية أم لا؛ فهناك بعض الحقائق التي لا يمكن تجاهلها، وعلى سبيل المثال: - إن د. محمد مرسي قد وصل إلى منصب رئاسة الجمهورية من خلال صندوق الانتخاب الذي كثيراً ما تمنينا أن نحتكم له بشكل حقيقي. - إن د. محمد مرسي هو أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية. - إن د. محمد مرسي قد أعلن استقالته من حزب الحرية والعدالة، ومن جماعة الإخوان المسلمين بعد إعلان النتيجة من خلال اللجنة العليا للانتخابات وفوزه بمنصب الرئاسة. - إن وصول د. محمد مرسي لمنصب رئيس الجمهورية قد مثل ارتياحا للعديد من التيارات والقوى السياسية، وهو ما كان سيكون على العكس تماماً في حالة نجاح المرشح المنافس الفريق أحمد شفيق. - إن وصول د. محمد مرسي إلى منصب رئيس الجمهورية هي بمثابة لحظة تاريخية هي الأولى في تاريخنا المعاصر. إن ما سبق، هو بمثابة مرجعية أساسية للعديد من الرسائل التالية للدكتور محمد مرسي.. رئيس الجمهورية الجديد. وهي: - إنك في حقيقة الأمر أمام اختبار لمدى اتساع رؤيتك لمستقبل مصر.. من خلال برنامجك لنهضة مصر الذي يستوعب جميع المواطنين المصريين(الرجال والنساء، والمسيحيين والمسلمين، والأطفال والكبار، والمعاقين وغيرهم، وأبناء البدو والنوبة..). - إن منصبك كرئيس للجمهورية يعني ببساطة إنك فوق أي تصنيف سياسي ضيق، وهو ما وضح من خلال استقالتك من الكيان الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، والممثل في حزب الحرية والعدالة. - إن وصولك لمنصب رئيس الجمهورية هو اختبار حقيقي لمدى قدرتك على تجاوز انتمائك لجماعة الإخوان المسلمين إلى الانتماء الوطني المصري. فالاستقالة من الجماعة هو موقف إجرائي.. لا يتجاوز الانتماء الفكري والعقيدي للجماعة بأي حال من الأحوال حسب خبرتنا لآليات الجماعة خلال السنوات الماضية. - إن وصولك لمنصب رئيس الجمهورية هو اختبار فعلي لمدى قدرتك على التفاعل الإيجابي مع كافة التيارات المختلفة معك قبل المتضامنة.. خاصة من المرشح المنافس لك، أو لكل من لم ينتخبك. ومدى قدرتك على تحقيق المصالحة الوطنية. - إن منصبك الجديد سيضعك على المحك في مدى احترامك والتزامك بأحكام القضاء حتى لو اختلفت معها على غرار حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان من جهة، وسيادة القانون ونفاذه على الجميع بدون تمييز