أوقف الأمن المغربي الجمعة شابين، أحدهما قاصر، متهمين بالتحرش جنسيا بفتاتين وشتمهما، في ظل انتقادات واسعة للسلطات إثر قرارها ملاحقة الفتاتين قضائيا بتهمة "خدش الحياء العام" لارتدائهما تنورة في سوق شعبي. وكانت الشرطة في منطقة انزكان قرب أكادير السياحية في جنوب المغرب، اعتقلت قبل أسبوعين شابتين تنتظران المحاكمة بتهمة "خدش الحياء العام" لارتدائهما تنورة، بعدما محاصرتهما في سوق شعبي بذريعة ارتداء ملابس "مستفزة". وأثار قرار ملاحقة الفتاتين ردود فعل واسعة من الجمعيات النسائية والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين نددوا ب"الاعتداء الصارخ على الحريات الفردية" وب"تشجيع للناس على الأعمال المتطرفة والاقدام على تطبيق القانون بدلا من السلطات". يشار إلى أن السلطات اخلت سبيل الفتاتين. وأكد بيان للإدارة العامة للأمن الوطني الجمعة اعتقال شابين احدهما قاصر وصاحب "سوابق قضائية (17 عاما)، والثاني (18 عاما)". وأوضح أن المتهمين "تحرشا بالفتاتين بالشارع العام بسبب ما اعتبراه ملابس مخلة، قبل أن يتطور الموضوع إلى اعتداء لفظي وايذاء جسدي (...) وعمد احدهما إلى القيام بحركات ذات ايحاءات مخلة بالحياء العام". ويعاقب القانون الجنائي المغربي من يرتكب اخلالا علنيا بالحياء، بالعري المتعمد أو البذاءة في الأشارات أو الافعال، بالحبس من شهر إلى سنتين وغرامة تتراوح بين 12 و45 يورو. ووجهت تهمة "خدش الحياء العام" إلى الشابين المعتقلين والفتاتين. واطلقت ناشطات على موقع فيس بوك صفحة وهاشتاغ بعنوان "ارتداء التنورة ليس جريمة" ونشرن صورهن بالتنانير تضامنا مع الشابتين، في حين كانت هناك وقفة تضامنية بالتنورة امام البرلمان وفي الدار البيضاء ومراكش نهاية الأسبوع.