بعض المعلمين المتضررين من الحرمان من الكادر الخاص والراغبين فى تطبيق الحد الأدنى للأجور لم يجدوا حلا يقدمونه للدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة سوى حرمان المطابع الخاصة من كعكة طبع كتب الوزارة والتى تصل لنحو 3 مليارات جنيه, على اعتبار أن طباعة الكتب فى مطابع حكومية قد يوفر المبلغ المطلوب لإقرار الكادر وتطبيقه عليهم. والمقترح المثير يأتي مع اقتراب إضراب 10 سبتمر والذى وصل فيه التهديد الى حد قفل المدارس بالجنازير واذا ما تم تنفيذ ذلك سيكون تأثيرا كبيرا على الرئيس محمد مرسى لانه يصب فى مصلحة المطالبين بإسقاطه بالمظاهرات خاصة أن المعلمين الغاضبين يصل عددهم لنحو نصف مليون معلم. خالد كسير منسق عام الحركة المصرية للمعلمين أكد ل «فيتو» أن الإضراب المعلن عنه يعبر عن مطالب نصف مليون عضو بالنقابة المستقلة وهم المحرومون من الكادر الخاص المقرر بالقانون رقم 155 لسنة 2007 برغم انهم مشاركون فى العملية التعليمية كالاخصائيين والمتعاقدين وأمناء المعامل والعمال وآخرين. مطالب الحركة سوف تضع هشام قنديل رئيس الحكومة فى مأزق صعب برغم نبل القصد منها وهو منع الدروس الخصوصية ولو بقوة القانون وتتلخص المطالب بحسب خالد كسير فى ان يشمل قانون الكادر جميع المشاركين فى العملية التعليمية وزيادة حافز الاثابة 200% من كادر المعلم ووضع حد ادنى للأجور يبدأ ب 1500 جنيه لغير المتزوج و2000 جنيه للمتزوج وزيادة بدل المعلم من50 % الى 200 % وعمل تأمين صحي شامل للمعلم وأسر المعلمين بالإضافة لمطالب اخرى تتعلق بتطوير المعلم والتعليم . مطالب الحركة يشتم منها رائحة النظام القديم كمطلبها على لسان كثيرين بأن يكون المعاش مساويا لآخر أجر يحصل عليه المعلم وهو ما كان يسعى لتنفيذه وزير المالية الهارب يوسف بطرس غالى فضلا عن مطلب اخر وهو رفع قيمة مكافأة الامتحان من 200 جنيه الى 500 جنيه والغريب فى امر الحركة انها لم تطالب بمنع «الحواشى » من الاستفادة بالكادر كالمحافظين ومعاونيهم ورجال الشرطة . أيمن البيلى وكيل نقابة المعلمين المستقلة والمتحدث الرسمى باسمها برر الوقفة الاحتجاجية المرتقبة بمماطلة الحكومة وتسويفها للمطالب الأساسية للمعلمين وأهمها تثبيت المدرسين المؤقتين ورفع موازنة التعليم وزيادة الحد الادنى للأجور إلى 3 آلاف جنيه يضاف على الاجر الاساسى وإعادة تكليف خريجى كليات التربية فى مقابل تجريم الدروس الخصوصية, لكن البيلى لم يوضح كيفية ضبط المعلم وانتظام المدارس خاصة أنها أمور ترتبط بضمير المعلم نفسه ! البيلى وصف إسناد طبع الكتب الدراسية للمطابع الخاصة يعد إهدارا ل 3 ملايين جنيه متناسيا انها سياسة عامة هدفها دعم المؤسسات التى توفر فرص عمل للمواطنين لان العاملين فيها يحصلون على مرتباتهم من هذه الاموال . الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الاسبق وصف الدعوة لاضراب 10 سبتمر القادم بشأن الكادر بانه نوع من العبث وبعيد عن القنوات الرسمية ولا يحقق الاهداف المرجوة منه مبررا ذلك بان الدولة والحكومة صارت تستمع من خلال القنوات الشرعية لمشاكل كل الفئات ومنهم المدرسون موضحا ان الاضراب يؤثر بالسلب على العملية التعليمية ويفقد الطالب الاهتمام بالعام الدراسي وبالمعلم كقدوة له.