- خيرت: السلام عليك أبا خديجة. - الشاطر: وعليك السلام أبا سعد. - خيرت: لا أخفى عنك سرا، أن حال البلد سيئة جدا. - الشاطر: أوافقك الرأى تماما. - خيرت: ولكن أسبابى قد تختلف عن أسبابك. - الشاطر: أيا كانت الأسباب، فجميعها يؤدى إلى أمر واحد. - خيرت: وما أسبابك؟ - الشاطر: استمرار التظاهر والاعتراض على حكم الإخوان، كلها أمور سوف تجلب لعنات السماء على مصر، وأنت تعلم يا خيرت يا «أخويا»، مدى خوفى على مصر. - خيرت: طبعا، طبعا، هذا أمر لا خلاف عليه، ومن يشكك فى وطنيتك «كافر». - الشاطر: الله يفتح عليك، أنت تعلم يا خيرت، أن جماعتنا تحمل الخير لمصر، ولكن المتظاهرين الأغبياء لا يفهمون... - خيرت: لا يفهمون ماذا؟ - الشاطر: لا يفهمون أن حالة الفوضى التى يخلقونها بغبائهم، سوف تؤثر على مشروعاتنا الطموحة. - خيرت: وما طبيعة هذه المشروعات؟ - الشاطر: أنت تعلم أننا كنا نعتزم تأجير بعض المناطق الأثرية، مثل: الأهرام وأبى الهول، للشقيقة الكبرى «قطر»، نظير مبلغ مالى كبير جدا، ولكنها تراجعت بسبب حالة الفوضى التى تعم البلاد، كما أنها رأت أنها لن تتمكن من تحقيق إيرادات كافية، لأن السائحين لن يقبلوا على مصر بهذا الوضع، كما كنا نخطط لتأجير قناة السويس أو بيعها، وتأجير نهر النيل أيضا، ولكن هؤلاء الأغبياء مقصرون جدا فى حق البلد. - خيرت: هون على نفسك، يا «أبو الشواطير»! - الشاطر: أعمل إيه يا خيرت يا «أخويا» البلد صعبانة عليا، وأنا نفسى آخد بإيديها، وننهض إلى الأمام، وهذا لن يحدث إلا إذا نفذنا هذه المشروعات الطموحة، واللى مزعلنى أكتر يا أبو الخيرات، إن هؤلاء الأغبياء يتساءلون بعد ذلك عن مشروع النهضة، طيب امنحونا الفرصة نبيع لكم مصر، حتى نحقق لكم النهضة المرجوة. - خيرت: طيب وهنعمل إيه لو مبطّلوش واتلمّوا ودخلوا جحورهم؟ - الشاطر: عندى حلّان، سوف ننفذهما معا، الأول: سوف أدعو عليهم، خاصة جبهة الإنقاذ، بأن يدمرهم الله تدميرا، وأنت تعلم المفعول السحرى لدعواتى، والحل الثانى: سوف آمر محمد مرسى بأن يتعامل معهم بالتى هى أسوأ، لأن التى هى أحسن، منفعتش معاهم، شعب يخاف ميختشيش.