بعد أن ارتمى الرئيس مرسى وجماعته فى احضان القطريين, بدأت الحكومة القطرية لعبتها الرامية لتقزيم مصر اقليميا ودوليا, حيث أكد مصدرمطلع بجامعة الدول العربية أن «قطر» تعمل الآن على إصدار قرار بغالبية الدول الأعضاء بالجامعة، لنقل مقرها من «القاهرة» إلى «الدوحة»، وفق أجندة محددة المعالم. المصدرقال ل « فيتو»أن قطر تدير الجامعة العربية منذ عامين وفقا لهواها، وتضغط على أغلبية الدول الأعضاء لتنفيذ أجندتها في المنطقة، مستدلاعلى تنامى النفوذ القطرى فى الجامعة بأن قرار تحويل عضوية سوريا المجمدة بالجامعة إلى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، تم اتخاذه لأن قطر كانت تدعمه بقوة، فضلا عن ان الائتلاف تم تأسيسه برعاية قطرية . « قطر ستستند في طلبها لنقل مقر الجامعة للدوحة على الأوضاع الجارية في مصر، خاصة في محيط الجامعة العربية، والتي أضحت بمقرها الذي يقبع على بعد خطوات من ميدان التحرير مكانا غير آمن « , هكذا قال المصدر, مشيرا الى ان قطر تتذرع فى ذلك بحادث إلقاء عبوتي المولوتوف في فناء مبنى الجامعة ، واشتعال الأوضاع في محيطه، فضلا عن هتافات المتظاهرين أثناء اجتماع المندوبين الدائمين للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية، والتي وصلت غلي حد سباب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، والتى أدت إلى نقل اجتماع وزراء الخارجية إلي فندق موفنبيك المطار المصدر اعتبر أن قرار نقل مقر الجامعة العربية قد يصدر قريبا وقد يصدر في القمة العربية المقرر عقدها في الدوحة نهاية الشهر الجاري، ناقلا عن الأمين العام «د.نبيل العربي» قوله للعاملين بالجامعة قبل شهر، خلال حفل تكريم في قمة الدوحة «هتسمعوا أخبار هتزلزل الجامعة» . ويجري في الجامعة أيضا حديث عن اتجاه العربي للاستقالة، لأنه مريض ولا يتحمل الاستمرار في العمل كأمين عام للجامعة، إضافة إلى أنه قال منذ بداية توليه مهامه في الجامعة إنه سيستمر مدة واحدة، ولن يتجاوز السنتين. المصدر اوضح أن قطر ستحظى بقبول كبير من جانب الدول العربية حال طرحها الطلب للتصويت عليه، حيث إن القرار النهائي يحتاج في الأساس «12» دولة من الأعضاء، مؤكدا ان الدول المؤهلة لرفضه لن تتجاوز الخمس دول، وقد تقل، وهى «الجزائر، السعودية، الإمارات، العراق» ، ولبنان. وفى ذات السياق حذر مصدر بالجامعة العربية من مغبة انتقال مقر الجامعة العربية إلى الدوحة، ومن احتمال حدوث تغيير فى ميثاق الجامعة العربية، وغيره من الأمورالتي يرى أنها ستمرر في قمة الدوحة، مشيرا إلى أن هناك نية دولية، ومخطط ممنهج لذوبان الجامعة العربية . المصدر اكد أن هذا المخطط ليس بجديد، وقد سبق أن طرح منذ ما يقارب ال15 عاما، عبر فكرة «الشرق أوسطية»، ولكن الرئيس السابق حسنى مبارك اعترض عليه وسارت خلفه كل الدول، في وقت كانت فيه مصر قائدة، حتى أن مبارك وقف أيضا بشدة ضد تغيير اسم «جامعة الدول العربية»، مشيرا إلى أن أي حديث عن تغيير اسم الجامعة في إطار إصلاحات أو تغييرات داخلها ما هو الا خطوة في طريق هذا المخطط. على جانب آخر استبعد مندوب اليمن السابق بجامعة الدول العربية د.عبدالملك منصور الأمر، مؤكدا أنه من المستحيل أن ينتقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى أي دولة أخرى، بل إنه ليس هناك أي دولة لديها تفكير في ذلك، سواء قطر أو غيرها. وأضاف:»لا اعتقد أن هناك دولة تفكر في ذلك، وأرى أن المروجين لهذه الأمور يحاولون إيجاد وقيعة بين مصر وقطر». وحول الإمكانية القانونية لنقل مقر الجامعة لأي دولة عربية قال منصور :» هذا يحتاج قرار قمة عربية، وبموافقة نصف عدد الأعضاء + 1 وأعتقد أنه من الصعب أن تحصل دولة على هذا العدد للموافقة على نقل المقر، كما أن نقله يتطلب إمكانيات مادية من مكاتب ومرتبات موظفين وغير ذلك».