مهمة الاخضر الابراهيميى كوسيط عربى اممى للازمة السورية مثار جدل فى اروقة الدبلوماسيين العرب بالقاهرة، بعد طلب الابراهيمى رفع صفة المبعوث العربى من مهمته والاكتفاء بصفته الدولية، وتجنب التعامل مع الدول العربية وتفضيل التعامل مع الدول الفاعلة فى الملف السورى عالميا، وذلك بعد قرارات قمة الدوحة التى رحبت بتسليح المعارضة السورية، وهو ما يتناقض مع مسار حل الازمة سياسيا. مصدر مطلع أوضح ل«الشروق» ان القرار الاممى بتكليف الابراهيمى يتضمن الصفتين الدولية والعربية ورفع الصفة العربية عنه يحتاج الى تغيير القرار وهو ما يصعب عمله، وفى الاطار نفسه حاولت اطراف عربية طيلة الساعات الماضية اقناع الابراهيمى بالاستمرار فى مهمته، حيث التقى به امين عام الجامعة العربية نبيل العربى قبل توجهه الى المانيا بعيدا عن وسائل الإعلام فى اطار جهود حثيثة لتشجيع الابراهيمى على العمل مع المعارضة السورية ومساعدتها فى تشكيل الحكومة وانهاء خلافاتها واجراء حوار بين الحكومتين للوصول الى حل للازمة تمهيدا لانتقال سلمى للسلطة، خاصة وان البديل العربى للابراهيمى وما سيتبعه من تغيير فى الاطقم العاملة مع الابراهيميى من الجانب العربى كناصر القدوة من الصعب توفره فى الوقت الراهن .
من جانب اخر لم يتم تسمية مندوب سوريا فى الجامعة العربية من قبل المعارضة السورية، بالرغم من صدور قرار من القمة العربية بالدوحة مؤخرا بالموافقة على منح المقعد للائتلاف بعد تجميد مشاركة النظام السوري في اجتماعات الجامعة لما يقارب العامين .
وقال مصدر مطلع فى الجامعة العربية ان المعارضة السورية طلبت من الامين العام تسمية مندوب لها فى الجامعة حتى يمكن له ان يشارك فى اجتماعات الجامعة ووكالاتها المتخصصة، الا ان المصدر نقل عن نبيل العربى ان شغل المقعد - بالرغم من صدور قرار من قمة الدوحة - يحتاج الى تفويض من قبل الحكومة السورية والتى لم تتشكل هيئتها التنفيذية حتى الان وهو الامر الذى يصعب معه قبول مندوبا عن سوريا فى الجامعة .
وعلمت «الشروق» ان الجامعة العربية قامت بتعميم مذكرة على الدول الاعضاء بها خلال الساعات الماضية، اوضحت فيها ان مقعد سوريا سيظل شاغرا لحين استكمال اجراءات الحكومة، وذلك بعد ان فوجىء المسؤلين العرب الاعضاء فى لجنة متابعة السلام العربية التى عقدت فى الدوحة الاسبوع الماضى بقيام احد افراد المعارضة السورية المقيمين فى السفارة السورية بالدوحة بالجلوس فى مقعد سوريا وهو ما اعرب عنه المسؤليين العرب بارتيابهم من هذه الخطوة الا ان كان هناك طلب قطرى بصفتها الدولة المضيفة للاجتماع بمشاركته .