[email protected] إذا كان لك لسان بذئ شتّام،فاعلم أن للناس ألسناَ،والتطاول على عباد الله،ليس من أخلاق الفرسان،ولا الكرام،بل من شأن اللئام. أقول هذا بمناسبة إفراط قيادى بارز فى حزب الحرية والعدالة،الذراع السياسية،لجماعة الإخوان «المنحلة»،فى تجريح من يتوهم أنهم خصومه،لمجرد أنهم لا يدورون فى فلك جماعته،ولا يدافعون عن أباطيلها،التى تريد ترويجها رغم أنف الشعب. هذا القيادى،رغم انتمائه لتلك الجماعة المنحلة،كنا نحسبه على خير،حيث كان يتظاهر قبل الثورة، بعفة اللسان،ويتقمص دور «المضطهد،المغلوب على أمره»،إلا أنه فور أن هشّت الدنيا فى وجهه وتبسمت،ظن بها خيرا،وتوهم أنه على «الحق المستبين»،فراح يتقيأ ألفاظا خادشة للحياء،بحق كل من لا ينتمى لجماعته،أو يخطب ودها. ليس من أخلاق الكرام،النهشُ فى أعراض الناس،وتجريحُهم،استغلالا لنفوذ، سوف يزول،كما زال نفوذ من كانوا يظنون أنهم حازوا الدنيا بحذافيرها،فأسقطهم شعب،لن يتعايش بعد اليوم،مع الظلم والقهر. وليس من أخلاق الكبار،التظاهرُ بالطيبة وحُسن الخلق،فى لحظات الضعف والقهر،ثم ارتداء قناع الشيطان،فور تبدل الأوضاع،واختلاف الظروف،فالأيام دول،»وتلك الأيام نداولها بين الناس». فهل نسيت،أيها القيادى المغوار، أيام الذلة والمسكنة،كيف كنت تعيش،وكيف كنت تخاطب أسيادك،وكيف كنت تتظاهر بالتقوى والورع؟ إن سلوك هذا القيادى الإخوانى،يجعله أسوأ دعاية،لجماعة،يتناقص رصيدها يوما وراء يوم،ويجعلنا نندم كثيرا،على تعاطفنا معه،وقت أن كان يخرج من السجن ..إلى السجن! إن الشتم، شأن الضعفاء وقليلى الحيلة،ومنعدمى الأخلاق،ومبلغ علمى أن سب الناس،ليس جهادا فى سبيل الله،يؤجر عليه صاحبه،وشتم الناس مراهقة سياسية ودونية أخلاقية،لن يتخلص قياديو الإخوان منها،فإذا كان رب الجماعة لشتم المصريين فاعلا،فشيمة أعضاء الجماعة،الشتم والسب والقذف واقتراف كل الدنايا. فاعلم أيها السياسىُّ الشتّام،أن المتدثر بالدنيا ..«عُريان»،وأن المتحصن بجماعة منحلة.. «عُريان»،وأن المتمسح كذبا بالدين..«عريان»،وطالما أنك «عريان»، «فابقى استغطى وإنت نايم». وهذا الإفيه ملكية حصرية للممثل محمد سعد فى مسلسل «شمس الأنصارى».