تصاعدت حالة الشدّ والجذب بين الحكومتين الإيطالية والهندية بسبب أزمة جنديى مشاة البحرية الإيطالية بعد قرار الحكومة الإيطالية وقف إجراءات عودتهما إلى نيودلهى لمواصلة محاكمتهما بتهمة قتل اثنين صيّادين هنديَّين فى المياه الدولية قبالة سواحل ولاية كيرالا جنوب غرب الهند العام الماضى. وأوردت قناة تليفزيونية هندية صباح الجمعة أن الحكومة الهندية تدرس حاليا إمكانية تقليص تمثيلها الدبلوماسى فى العاصمة الإيطالية روما. وأكدت أيضا أن نيودلهى، وفى ضوء قرار الحكومة الإيطالية، سالف الذكر، تقوم حاليا بإعادة تقييم كامل العلاقات مع إيطاليا، من ضمنها قرار نيودلهى بتعليق موعد وصول سفيرها الجديد باسانت كومار جوبتا فى روما، الذى كان مقررا اليوم الجمعة، بجانب قرار المحكمة العليا فى نيودلهى منع سفير إيطاليا فى الهند دانييلى مانتشينى من مغادرة البلاد بشكل مؤقت، إلى حين ردّ السفير على دعوى المحكمة الهندية المتعلقة بقرار عدم إعادة الجنديين الإيطاليين إلى الهند لمحاكمتهما، ووضعت حدا أقصى لذلك فى الثامن عشر من شهر مارس الجارى. وأضاف: نحن نتصرف وفقا للاحترام الكامل للقواعد القانونية الدولية، والقانون الدولى ذات الصلة. ورفض تيرتسى الحديث عن قرار المحكمة الهندية. وتُشدّد إيطاليا منذ بدء الأزمة على أن حادث مقتل الصيادَين الهنديَّينن وقع فى المياه الدولية، وأن روما عرضت القضية على التحكيم فى محكمة دولية مختصة، واتهمت الهند بانتهاك القوانين البحرية الدولية. وكانت المحكمة الهندية قد سمحت فى شهر يناير الماضى لعنصرى مشاة البحرية الإيطالية ماسّيميليانو لاتورّى، وسلفاتورى جيرونى بالعودة إلى إيطاليا لممارسة حقهما فى التصويت فى الانتخابات البرلمانية التى جرت أواخر شهر فبراير الماضى، فى ترخيص تنتهى صلاحيّته فى الثانى والعشرين من شهر مارس الجارى. وتواصل الصحف ووسائل الإعلام الهندية الاهتمام بتداعيات الأزمة الإيطالية الهندية.