ذكرت وكالة "رويترز"، أن السلطات الأمنية الفرنسية ألقت القبض على رجل بيلغ من العمر35 عاما، يدعى ياسين ساحلي، وهو عامل توصيل فرنسي الجنسية، للاشتباه في أنه قطع رأس رئيسه في العمل ثم اقتحم بسيارته الفان موقعا للغازات الصناعية في جنوب شرق فرنسا، ما أدى إلى انفجار وصفته السلطات بأنه شروع في هجوم إرهابي. تقول زوجة عامل التوصيل الفرنسي، إنه حين توجه إلى عمله يوم الجمعة بدا على نفس الحال التي يبدو عليها في أي يوم، وقالت مصادر قريبة من التحقيق إنه تم إلقاء القبض على زوجته التي لم يذكر اسمها رسميا وإن الشرطة تستجوبها. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، في تصريح مقتضب في موقع الهجوم ببلدة سان كونتان فالافييه على بعد 30 كيلو مترا جنوبي ليون إن "ياسين ساحلي" هو المشتبه به الرئيسي، وتشير الوكالة إلى أنه لم تذكر الجهات الرسمية الكثير عن الخلفية التي ينحدر منها. لكن وفقا لما جاء في المقابلة المقتضبة التي أجرتها الإذاعة مع زوجته فإن أسرتهم كانت أسرة مسلمة عادية تعيش في ضاحية سان برييست في ليون وهو ما اتفق عليه الجيران الذين قالوا إن التواصل مع ساحلي اقتصر على تبادل التحية. على الرغم من أنه ليس لساحلي الذي ترجع أصوله لشمال أفريقيا سجل إجرامي فإن أجهزة الأمن صنفته عام 2006 على أنه معرض لخطر الاتجاه للتشدد وفقا لما ذكرته "رويترز". وأضافت الوكالة نقلا عن مذكرة أمنية أنه كان يعقد اجتماعات في منزله ويستضيف رجالا يرتدون ملابس القتال، وقالت (آر.تي.إل) نقلا عن المذكرة إن الأحاديث التي كانت تدور بينهم على باب المنزل عند المغادرة كانت بها إشارات للجهاد.