طالب "ديفيد شينكر" المسئول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الرئيس عبد الفتاح السيسي بتغيير إستراتيجيته لمحاربة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، التي لا بد أن تشمل مكونات اقتصادية وتعليمية - حسب رأيه. وأوضح في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن عنف التنظيمات الإرهابية في سيناء ينشر في باقي محافظات مصر على الرغم من مجهودات الدولة في محاربته، وهو ما يتطلب الاعتماد على جوانب اقتصادية وتعليمية في محاربة الإرهاب، وعدم الاكتفاء بالمواجهة العسكرية المسلحة فقط. وتابع شينكر: "إن الرئيس السيسي يتمتع بشعبية كبيرة إثر مجهوداته في محاربة العنف، ولكن إستراتيجيته في سيناء تحتاج لتعديل، مطالبا بالالتفات لسيناء ومواطنيها الذين عانوا إهمالا طوال السنوات الماضية". وطالب شينكر، الزميل بمركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الحكومة المصرية بتقديم تعويضات مجزية للسكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم الموجودة على حدود سيناء مع قطاع غزة حتى لا يأتي أمر بنتائج عكسية، مشيرا إلى أن استقرار البلاد ليس في خطر حقيقي على الرغم من كل ذلك. وأضاف أن الأغلبية العامة من الجماهير تؤيد الدولة في موقفها ضد جماعة الإخوان المسلمين، التي ما زالت تحتفظ ببقايا دعم محدود، وذلك خوفا من عودة إرهاب التسعينيات.