مجموعة من السفهاء، أنتجت فيلما تافها أهاج مئات الملايين من المسلمين فى جميع أنحاء العالم بما تضمنه من مساس بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وقد ازدحم عملهم هذا بالأكاذيب، وبأحاديث الإفك التى تدفع كل من يشاهده أو يسمع عن مضمونه الى العزوف عنه واحتقار أصحابه.. ورغم ذلك لم يكن تحركنا على المستوى المطلوب سواء على المستوى الرسمى، أو على المستوى الشعبى. لقد انطلقت نيران الجهل تؤيد هؤلاء السفهاء ، وتدعم عملهم وتصور الاسلام بانه دين العنف والإرهاب، وان الرسول الكريم كان يأمرهم بذلك ، ويدفعهم الى قتل العزل والأبرياء، وان هذا ما أقدم عليه قتلة سفير فى ليبيا ، ومن حاولوا اقتحام االسفارات فى القاهرة، ومن اعتدوا على آخرين فى اليمن، وعلى القوات الدولية فى سيناء ومن رفعوا أعلام القاعدة الارهابية ورددوا شعار الارهاب الذى أدانه العالم كله. ولم ينجح أولياء الأمور فى استيعاب هؤلاء الذين يجهلون، وعجزت قوات الأمن عن السيطرة على الذين دعموا أعداء الاسلام عن عمد أو عن جهل بتصرفاتهم الهوجائية سواء كانت بحسن نية أو بسوء نية، كما عجز العلماء والفقهاء عن توعية الجاهلين، ولم تنجح وسائل الاعلام فى القيام برسالتها فى هذا المجال. ولم ينجح محترفو الدبلوماسية فيما هو موكول اليهم فى مثل تلك الأزمات، ولم تظهر جماعات الضغط الاسلامية والعربية لتواجه من تطاول على الرموز الدينية بصفة عامة، وخاصة على الرسول الكريم الذى جاء بأول وأعظم وثيقة لحقوق الانسان عرفها التاريخ. ولم ينجح جهابذة القانون فى حشد علمهم و جهدهم من أجل إصدار قانون دولى يجرم الاساءة الى الأديان السماوية والرموز الدينية، مثلما فعل اليهود الذين فرضوا على العالم بأسره قوانين تميزهم عن العالمين وتعاقب بالحبس كل من يمسهم، وهو القانون المعروف باسم معاداة السامية.ولم يحاسب أحد الذين تطاولوا على السيد المسيح، وعلى أمه البتول، التى فضلها الله على نساء العالمين، وذلك من خلال مئات الكتب والرسوم والأفلام التى تسيئ اليهما. وفشلنا جميعا فى القيام بدورنا، بل منا من دعم أعداء الانسانية بتصرفات هوجائية غير مسئولة ضاعفت من تشويه صورة الأنبياء والمرسلين.. وهكذا لم ينجح منا أحد