أبحث عن كلمات فى كل قواميس اللغة تطاوعنى تعطينى نوعاً من أمل لأكتب رسالة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. أكتب والقلم يسطرعنواناً مملوء بحبر من دمعى فوجدت الكلمات وقد عجزت والقلم الطائع قد رفض إلا أن يكتب تلك الكلمات على الورقةً عذراً يارسول الله. عذراً يارسول الله على ماحدث عذرا أكررها وأنا كالعاجز أصرخ بصوت بين ضلوعى قد حبسَ. عذراً لتطاول الأعداء والجهلاء عليك ياأعظم شرفاً ونسبا. عذراً يارسول الله فقد استباح الكلاب النباح عليك ياسيد الأنبياء والشرفاء. عذرا يا رسول الله.. لم نستطع أن ننصرك يوم أن أساء إليك الأعداء.. لم نجد من يجمع صفاً ويشحذ فى العرب الهمما ويقف بشجاعة النبلاء. عذراً يارمز التضحية يامن ضحيت براحتك من أجل أن نحيا سعداء. عذراً يامن قلت لأصحابك يوماً إنى إشتقت لرؤية الأحباب.. قالوا او لسنا أحبابك يارسول الله قال أنتم أصحابى ولم يأتى زمان الأحباب.. قالوا وكيف تعرفهم يارسول الله وهم فى زمان الأغراب.. فقلت أحبابى يأتون من بعدى وعليهم سمت الأصحاب.. يتبعون سنتى ولم يرونى ويأتون إلى يوم الحساب.. فى وجوههم نور على نور من أثر الصلاة والتمسك بتعاليم الكتاب. أعلم مدى حبك لأمتك وحبك للخير لهم وتضحيتك فداك نفسى ياخير الفداء.. عذراً ياصاحب الشفاعة يامن قال لك ربك قم يامحمد وسل تعطى واشفع تشفع فابكيت ورجيت ربك وأنت تقول أمتى أمتى فجائك الجواب ليطمئن قلبك الرؤف الرحيم من رب العالمين إنا سنرضيك فى أمتك يامحمد ونجعلك لهم من النار ساترأ ووجاء. عذرا يارسول الله نحن أمتك التي بكيت من أجلها وألصقت جبينك الطاهر بالأرض تدعو وتبكي لأجلنا نحن فقط!!.. وتبقى كلماتك ((أمتي..أمتي)) مثل سكين تدمي قلبي وتؤلمنى .. عذراً إن لم تستطع أمهاتنا إن تنجب رجالا مثل أبي بكر وبلال وعمروأبو الدرداء.. عذرا يارسول الله فاكلماتك تصرخ في أذني ..تؤلمني أسمعها فى كل الأرجاء .. ماذا فعلنا من أجلك ؟؟ أي خدمة قدمناها لدينك ؟؟..هل بلغنا سنتك ؟؟ هل نشرنا دعوتك ؟؟ هل تخلقنا بأخلاقك ؟؟ هل تعاملنا بالرحمة بين الناس ؟؟ هل تحلينا بالإخلاص ؟؟ أسئلة كثيرة بقيت في عقلي حائرة بلا إجابة تشبعها أين نحن من الإتباع.. بأي وجه نقابلك يا رسول الله وقد ضيعنا أمانتك ولم نؤدي رسالتك؟ بأى وجه نقابك وقد تركنا سنتك وتخليناعن إتباع منهجك. بأى وجه نقابلك وأخلاقنا لم تعد كاأخلاقك إلا من رحم الله منا. تراك يارسول الله إن إلتقينا بك على حالنا هذا هل تعرفنا؟؟ هل تجمعنا على الحوض وأنت عن النار تصرفنا وتقول أمتى أمتى.. عذراً يا رسول الله هذه رسالتى إليك فاقبلها ولا تحرمنا شفاعتك بما فعل السفهاء منا. وفى الختام أدعوا الله تعالى أن يرفع الغمة وغضبه عنا. وألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء والمتخاذلون منا.