رصد النائب الجمهوري الأمريكي دانا روراباتشر في مقال بصحيفة "وول ستريت" الأمريكية، إستراتيجية أوباما وتزايد نفوذ "داعش" في منطقة الشرق الأوسط. واستهل روراباتشر مقاله قائلا "إن العالم يبحث جاهدا عن قيادة صامدة في الوقت الراهن للخروج من أزمة تزايد نفوذ "داعش" في المنطقة، ولم يعد من الممكن النظر للإدارة الأمريكية بعد تصريحات أوباما الأخيرة كقائد الأزمة، ولكن من الأفضل أن نولى أنظارنا نحو قادة المنطقة المضطربة بالفعل. وأضاف "إذا كانت الإدارة الأمريكية تعتمد في سياستها للتعامل مع "داعش"، نهج القيادة من الخلف، إذا عليها الوقوف وراء زعماء المنطقة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ال نهيان. وأشار إلى أن مصر لا تزال تشارك في حربها ضد الإرهابيين الإقليميين، بعضهم تابع لجماعة الإخوان، الذين استهدفوا الاقتصاد المصري، جبنا إلى جنب مع اضطهاد المسيحيين واليهود، مع الاستمرار في ترويع المواطنين لبث حالة من الرعب في قلوبهم، حسب قوله. وقال النائب الأمريكي "إن وصول السيسي لسدة الحكم يجب أن ينظر إليه باعتباره المواجهة التاريخية التي أعطت مصر وربما الشرق الأوسط كله فرصة لتفادي كارثة ترسيخ ديكتاتورية إسلامية متطرفة". وأشار إلى أن السيسي، استخدم أساليب صارمة لضمان تقدم مصر، ودفع الاقتصاد للإمام، وتشجيعه للمستثمرين الأجانب على العودة إلى البلاد مرة أخرى، ولكن تجاهلت إدارة أوباما جميع هذه المساعي للنهوض بالبلاد مرة أخرى. وشبه النائب الأمريكي، استجابة الإدارة الأمريكية لدعم السيسي، بتخاذلها في دعم المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون "داعش" في الصفوف الأمامية، مشيرا إلى أنه حتى مروحيات الأباتشي التي سلمتها واشنطن لمصر مؤخرا تفتقر إلى أنظمة الدفاع، فضلا عن أن الدبابات الأمريكية التي سلمتها للجيش المصري تفتقر لقطع الغيار.