أهالى قرية «خنيزة» -مركز كوم حمادة بالبحيرة- احتجزوا العاملين بشركة النوبارية لإنتاج الكهرباء، ومنعوا دخولهم وخروجهم، حاولت الشرطة فك الأسرى لكن دون جدوي، السبب هو تعيين الشركة موظفين وفنيين من خارج القرية، بل من محافظات أخري، مع أن الأهالى تبرعوا ب 21 فداناً من إجمالى مساحة الشركة «712 فداناً» لتعيين أبنائهم. «فيتو» كانت هناك، ترصد الحدث، بالكلمة والصورة. بعد محاولات متكررة تمكنت من دخول الشركة، وطلبت لقاء رئيس الشركة، فاصطحبنى رجل الأمن قائلاً: أنا من أبناء القرية، ورئيس الشركة سوف يؤكد لك تعيين 056 من أبناء القرية، فلا تصدقه، لأن المعينين 681 فقط. وبالفعل التقيت المهندس عمران عبدالحميد شعيب -رئيس قطاع المحطة- وقال: الأهالى حاصروا مقر الشركة ومنعوا الدخول أو الخروج منها، هم يطالبون بتعيين أبنائهم، وقمنا بتعيين 053 فرداً من أبناء القرية، يمثلون 52٪ من عدد العاملين الإجمالي، وقام الأهالى بإشعال النار فى خطوط الغاز المغذية لإنتاج الكهرباء، ونجحت قوات الحماية المدنية فى إطفاء الحريق، وقام الأهالى بتهشيم 3 أتوبيسات خاصة بالشركة وإصابة 7 من العاملين، وبالطبع أصيب عدد من قوات الشرطة أثناء إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين، ولأن الأهالى يشككون فى كل شيء، فقد تم الإعلان عن مسابقة لتعيين 05 فرداً، فتقدم 3 آلاف لشغل الوظائف، فقام رئيس الشركة المهندس أحمد صوان بتشكيل لجنة محايدة تتميز بالشفافية للتعيين، وهناك مفاوضات تتم بين رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر وبين عقلاء القرية، ويقوم بالتوسط فيها نائب البرلمان عن حزب «النور» عبدالله سعد، للتوصل إلى حلول ترضى جميع الأطراف. عدد من الأهالى كانوا يحملون النعوش، يقول محمد حرحش: «نحمل النعوش، التعيين أو الموت هنا» ويضيف جمعة صبحى رشوان: إن الشرطة قامت بإطلاق الخرطوش لتفريقنا وإلقاء القنابل المسيلة للدموع وحطموا «الصوب» الزراعية، فتحى السعيد مقاطعاً: لقد دمروا «التروسيكل» الذى أملكه وهو مصدر دخلى الوحيد، أما حسن مرعى فيزعم أن قيادات الشركة تقوم بتعيين أشقاء وزوجات العاملين. وفوجئت بسيارة شرطة قادمة توقفت أمام أكوام الحجارة التى وضعها الأهالي، تقدم أحدهم للضابط قائلاً: عليا الطلاق ما أنتم معديين.. أرجع ياباشا.. وقام ضابط المباحث بالعودة من حيث أتي. محام شاب -من أبناء القرية- أكد: نحن سعداء لتضامن حزب «النور» مع الأهالى فى مطالبهم العادلة، فقد قام المهندس عبدالله سعد «نائب البرلمان عن حزب النور» بالتدخل لإنهاء الأزمة، وهو يصر على تعيين عدد من أهالى القرية، أما جماعة الإخوان المسلمين فلم نر منهم أحداً، وبصراحة لا نريد رؤية وجوههم مرة أخري.