يبدو أن منظومة الجوائز الأدبية في مصر، لم يكتب الله لها الاكتمال في سلام، فاليوم أعلنت وزارة الثقافة بالفائزين في جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية والتفوق والنيل، حيث يتم اختيار فائزي الجائزة الأولى عن طريق لجنة فحص للأعمال المقدمة، أما باقي الجوائز فتكون بالترشيح والاقتراع على أسماء المرشحين. وكان من بين الفائزين، الشاعر حسن شهاب الدين الذي فاز بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب عن ديوانه "أعلي بناية الخليل أحمد"، على الرغم من أن الشاعر قد فاز عن ديوانه في جائزة مؤسسة حسن عبد الله القرشي للشعراء المصريين، حيث احتفلت المؤسسة بفوزه في الأسبوع الأول من مارس عام 2013 بتوزيع جوائزها على الفائزين بها في دورتها الأولى، وسط حشد من الأدباء والإعلاميين يتقدمهم الشاعر الكبير فاروق شوشة عضو مجلس أمناء الجائزة وشيخ النقاد وديع فلسطين، والدكتورة ليلى القرشي، وكانت قيمة الجائزة 15 ألف جنيه، الأمر الذي يخالف لائحة شروط التقدم للجائزة الدولة التشجيعية. حيث يشترط في الإنتاج المقدم لنيل جائزة الدولة التشجيعية: أن يكون ذا قيمة علمية أو فنية ممتازة تظهر فيه دقة البحث وأصالته، وأن يضيف إلى العلم أو الفن شيئًا جديدًا؛ ينفع الوطن خصوصًا والإنسانية عامة، أن يكون قد سبق نشره أو عرضه أو تنفيذه، ولم يمض على ذلك لأول مرة أكثر من ثلاث سنوات حتى تاريخ الإعلان وأن يقدم المتسابق إقرارا بذلك موضحا به تاريخ أول نشر للإنتاج أو تنفيذه أو عرضه، ألا يكون قد سبق تقديمه لنيل (جائزة الدولة)، ما لم يتضمن إضافات جديدة تراها اللجنة ذات قيمة، ألا يكون قد سبق تقديمه كرسالة لنيل درجة علمية أو جائزة أخرى، وأن يذكر المتسابق ذلك بصراحة في الطلب المقدم منه. أي أن شروط الجائزة تمنع أن يتم منح الجائزة لعمل حاصل على جائزة أخرى قبل الجائزة التشجيعية، وهو ما ضرب به الشاعر عرض الحائط، ولم تكن للجنة الفحص ملاحظة هذا الخطأ الكارثي الذي سلب أشخاصًا آخرين من حق الفوز وأعطاه لمن لا يستحق.