أكد الدكتور أشرف الشيحي، رئيس جامعة الزقازيق، أنه بالرغم من الإنفاق الكبير والذي تجاوز المائة مليار جنيه في قطاع التعليم إلا أن الناتج التعليمي ما زال غير ملائم وكافيا لإحداث التنمية المستهدفة، وهذا ما يؤكده حجم البطالة المتصاعد بين حملة المؤهلات العليا. وأشار إلى ضرورة مراجعة واقتحام منظومة التعليم بحلول غير تقليدية، وكذلك الحال في قطاع الصحة، وأكد أنه مع الزيادة المطردة في الإنفاق على الصحة ما زالت الخدمة الصحية المقدمة رغم تحسنها أقل كثيرًا من المستهدف. وقال الشيحي: "لدينا مستشفيات كاملة مجهزة باستثمارات فائقة لا تعمل إلا جزئيًا لعجز في الكوادر الطبية المتخصصة وتساءل ألم يكن من الأجدر ومن حسن الإدارة تجهيزها وإعدادها أولا؟". وجاء ذلك خلال مؤتمر إصلاح وتطوير الجهاز الإداري للدولة والذي تنظمه جامعة الزقازيق تحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء. وأضاف الشيحي: " إننا في الجامعات الحكومية لدينا عجز واضح في الجهاز الإداري رغم زيادة أعداد العاملين والمشكلة تكمن في النوعية والمرحلة السنية والمهارات وليس العدد، فأوائل الخريجين يعين معظمهم في تخصصات لا نحتاجها ويوجد عجز في ذات التخصص النادر". وأوضح أن حل المشكلات بشكل غير تقليدي روتيني لن يكون مؤثرا ولن يحقق تنمية حقيقية مستدامة وإنما يتطلب الأمر فكرا غير تقليدي. وأكد الدكتور محمد غمري الشوادفي، عميد كلية التجارة بجامعة الزقازيق، أنه رغم المحاولات المتكررة لإصلاح الجهاز الإداري للدولة إلا أنه ما زال يعاني الترهل. وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر هو تحديد الرؤية الإستراتيجية لمستقبل الجهاز الإداري بما يواكب الاقتصاد المصري والعالمي وتحديد مداخل تطوير الجهاز الإداري للدولة بما يحقق انطلاق التنمية. وأكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه اللواء محمود عيسى، سكرتير عام المحافظة، أن الارتقاء بالجهاز الإداري الحكومي وتطويره من أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه المرحلة وأن قضية الإصلاح الإداري من القضايا المهمة التي لا بد من مواجهتها والقضاء على الفساد الإداري والروتين والمحسوبيات في كل أجهزة الدولة، وكذلك استخدام السلطة لتحقيق أغراض شخصية ودون وجه حق على حساب المصلحة العامة. وأضاف أنه لا بد من رصد كل أنواع الفساد من خلال الاستفادة بالتجارب الناجحة للدول الأخرى بما يسهم في نجاح خطط الإصلاح في التطوير الإداري.