قال الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمة، إن إيرينا بوكوفا، المديرة العامة للمنظمة، أصدرت بيانا تدين فيه الاعتداء الذي وقع بالقرب من معبد الكرنك بالأقصر، أمس. وأضاف عمرو أن بيان المنظمة وصف المعبد ب"الرئة السياحية" والرمز الثقافي للحضارة المصرية والتراث العالمي لليونسكو. وأوضح البيان أن هذا الاعتداء على حياة الناس هو اعتداء أيضا على الثقافة، باعتبارها أداة للحوار والسياحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأعربت المديرة العامة للمنظمة عن تضامنها مع الحكومة المصرية، مؤكدة أن اليونسكو تقف إلى جانب مصر في عملها لحماية التراث ضد التطرف. وأدان عمرو العمل الإجرامى الذي يكشف عن الوجه القبيح للإرهاب والذي يعتبر محاولة يائسة للنيل من تراثنا وثقافتنا، وقال إنه يعكس الجهل بالقيمة الثقافية والتاريخية للمواقع الأثرية المصرية، التي تم الحفاظ عليها خلال العصور المختلفة منذ قرون. وأضاف سفير مصر بالمنظمة أن هذا الاعتداء يتماشى للأسف الشديد مع الهجمة الشرسة التي تستهدف التراث الثقافى بالمنطقة العربية من جانب الجماعات المتطرفة. وتابع عمرو أن ما حدث بالأمس كان أبسط دليل على ارتباطنا كمصريين بتراثنا الثقافى، وكانت يقظة رجال الأمن ووعى المواطنين المصريين هما الدرع الواقية والحامية لهذا الموقع الثقافى الفريد على مستوى العالم، حيث لم يتمكن الجناة من الوصول إلى المعبد أو النيل منه.