صرح قائد المنطقة الجنوبية بإسرائيل، الميجور جنرال سامي ترجمان، بأنه لا يمكن "خوض حرب أخرى في قطاع غزة بسبب إقدام تنظيم إرهابي مارق في القطاع على إطلاق عدة قذائف صاروخية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ترجمان القول إن "حركة حماس تبذل جهودا كبيرة من أجل بسط سيطرتها وهيبتها على الفصيل السلفي الذي قام أفراده بإطلاق القذائف باتجاه إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين". وأكد ترجمان أن "إسرائيل لا تزال تعتبر حركة حماس المسئولة عن استتباب الهدوء وضبط الأمن في القطاع"، وقال إن الجيش "يقوم بتحسين أداء المنظومات الدفاعية بغية التصدي لإطلاق النار وللتهديد الناجم عن الأنفاق والتسلل". من جهته، قال مسئول ينسب نفسه إلى "التيار السلفي الجهادي" في قطاع غزة إن جماعته ستستمر في إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل باعتبارها في حل من اتفاقها السابق مع حماس الذي نص على وقف أي استهداف متبادل بين الجماعة السلفية الجهادية والحركة الإسلامية من جهة، وعلى تهدئة مع إسرائيل من جهة ثانية. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الإثنين، عن المسئول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه لا صلة تنظيمية بين جماعته و"داعش" وأن جماعته لن توقف الصواريخ في هذه المرحلة، وقال:"نحن لا نريد جر القطاع إلى حرب، لكننا نفضل مواجهة إسرائيل على قتال داخلي مع حماس". واتهم المسئول حركة حماس بتشديد الخناق على عناصر حركته ومطاردتهم من بيت إلى بيت، قائلا إن المعتقلين لدى حماس يتعرضون لتعذيب شديد من أجل الاعتراف بأماكن الصواريخ ومصادرها ومطلقيها. وبحسب المسئول نفسه، فإن عددا كبيرا من المعتقلين لدى حماس حولوا إلى المستشفيات نتيجة التعذيب، وردا على سؤال متى يمكن أن يوقف التيار السلفي الجهادي إطلاق الصواريخ على إسرائيل، قال المسئول:"عندما توقف حماس الحرب علينا، وتقوم بإطلاق سراح جميع المعتقلين، وتسمح لنا بالعمل مجددا في القطاع وفق الاتفاق السابق معها"، متهما حماس بنقض اتفاق سابق يقضي بالتهدئة بين الطرفين. في سياق متصل، قررت إسرائيل فتح معبري كرم أبوسالم وايرز مع قطاع غزة صباح اليوم الإثنين كالمعتاد، بعدما تم إغلاقهما أمس الأحد بسبب إطلاق صواريخ من القطاع ليلة السبت. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها الإلكتروني أن وزير الدفاع موشيه يعالون اتخذ القرار الخاص بفتح المعبرين. وكان مسلحون فلسطينيون أطلقوا صاروخا واحدا على الأقل على جنوب إسرائيل ليلة السبت في ثالث حادثة من نوعها خلال عشرة أيام، وردا على إطلاق الصاروخ، كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على غزة استهدفت موقع تدريب يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل