جماعة الإخوان تدعى أن قرارات وزيارات الرئيس مرسى للخارج تتسبب فى صعود مؤشرات البورصة، بهدف تجميل صورتها أمام الشعب، لكن الخبراء لهم رأى آخر، ويؤكدون أن «الجماعة» وضعت مخططاً لإحكام قبضتها على البورصة. فبعد قرار مرسى بإعادة مجلس الشعب، حققت البورصة خسائر تجاوزت 31 مليار جنيه، فحاول الإخوان عبر رجال الأعمال المنتمين للجماعة ،انقاذ الموقف بعمليات شراء مكثفة لعدد كبير من الأسهم، وهو ما حدث أثناء الدعوة لتظاهرات 42 أغسطس الماضى، لمناهضة «أخونة الدولة»، فقام مستثمرون مصريون - من أعضاء الإخوان - بعمليات شراء مكثفة لإنقاذ مؤشر البورصة من الهبوط ، فى الوقت الذى كان المستثمرون العرب والأجانب يقومون بعمليات بيع أسهم بالملايين. ويأتى سلوك مستثمرى الجماعة للايحاء باستقرار البورصة، وفى ذات الوقت يروج أبواق الإخوان - من خلال وسائل الإعلام - بأن قرارات مرسى تساهم فى صعود مؤشرات البورصة. عيسى فتحى - نائب رئيس شعبة الأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية - يرفض التوظيف السياسى للبورصة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً استخدام جماعة الإخوان المسلمين للبورصة لتجميل ما يجرى على الساحة من أحداث، مؤكداً أن الجماعة وظفت البورصة سياسياً، عبر دخول أعضاء الجماعة كمشترين خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن متوسط أرقام التداول خلال الأسبوع الماضى والجارى تبلغ 006 مليون جنيه، وهى أموال يتم ضخها فى الأسهم القيادية والتى تدعم بشكل كبير صعود المؤشر الرئيسى للبورصة «03 XGE». فتحى أشار إلى أن السيولة التى دخلت السوق مؤخراً جديدة وأن السيولة القديمة استهلكت، مشيراً إلى أن الإعلام ساعد إلى حد كبير -فى إحكام الجماعة سيطرتها على البورصة عبر تبرير ارتفاعاتها طبقاً لقرارات وزيارات الرئيس للخارج. أحمد العلى - رئيس شركة القمة لتداول الأوراق المالية - أوضح أن الإخوان تسعى جاهدة للسيطرة على البورصة لتجميل صورتها أمام الرأى العام، مشيراً إلى أن الجماعة وراء زيادة مشتريات المصريين والتى أتسمت بالانتقائية واقتصارها الدخول على الأسهم القيادية ذات الثقل النسبى الكبير فى مؤشر «03XGE» والذى يحدد إلى حد كبير اتجاه السوق. هشام توفيق - عضو مجلس إدارة البورصة المصرية - يرفض ما تردد حول سيطرة جماعة الإخوان المسلمين واصفا تأكيدات الخبراء بأنها مجرد وجهات نظر، وقلل توفيق من قدرة الإخوان على ضخ استثمارات يومية بالبورصة - مرجعاً ذلك لارتفاع متوسط التداولات والمقدر بنحو 006 مليون جنيه يومياً، مشيرا إلى استحالة معرفة مصدر أموال المستثمرين المصريين وما إذا كانوا اعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين أم لا. وأكد توفيق أن البورصة المصرية لن تركع إذا ما حاول الإخوان المسلمون السيطرة عليها، مشيرا إلى عدم مسئولية البورصة عما تنسبه وسائل الإعلام من إرجاع صعودها لقرارات أو زيارات الرئيس محمد مرسى الخارجية وعلى رأسها زيارته للصين وبروكسل.