تتعاون وزارة الأوقاف المصرية مع تل أبيب لاحتلال سيناء من جديد؟ هذه هي المفاجأة المدوية التي فجرها الدكتور أمين عبدالواحد مدير أوقاف شمال سيناء عندما هاجم وزارته واتهم الوزير شخصيا بالمماطلة في إنقاذ الدعوة والمحافظة من الجماعات التكفيرية، التي تعمل على زعزعة استقرار سيناء مما يصب في صالح الكيان الصهيوني. وندد عبدالواحد بالوضع الدعوي في سيناء، مناشدا وزارة الأوقاف التدخل غير أنها لم تستجب للمناشدات الكثيفة التي يطلقها علماء الأوقاف، وأوضح عبدالواحد أن معظم خطباء وأئمة شمال سيناء لا يذهبون الي مساجدهم على الإطلاق ولايرفع الاذان في العشرات من المساجد، والوزارة تعلم هذا جيدا، ويتقاضي الأئمة والموظفون مرتباتهم كاملة نهاية كل شهر من أموال الشعب والسبب الرئيس في ذلك هي الطبيعة الصحراوية الجبلية، وهو ما يعوق انتقال الأئمة من والي المساجد وأكد أنه تقدم بطلب للوزير عفيفي شخصيا، يطالبه فيه بتوفير أى وسيلة للانتقال للمساجد. وفي هذا الصدد استشهد الشيخ أحمد سلام- خطيب بشمال سيناء- بالحديث النبوي «بلغوا عني ولو آية» وقال إن دعاة شمال سيناء يحملون علي عاتقهم هم الدعوة الي الله، ولكن خطباء المحافظة يعملون في ظروف جغرافية وأمنية صعبة، واعترف أن سبب انتشار الفكر التكفيري المتشدد البعيد عن سمو ورفعة الدين الإسلامي، هو غياب علماء الأوقاف والازهر الشريف عن التواجد بالمساجد موضحا ان كثيراً من المساجد في مناطق صحراوية يصعب على الإمام الانتقال اليها والعودة منها موضحاً: تقدمنا للوزارة بطلبات كثيرة لتوفير وسائل للانتقال، لممارسة عملنا في الدعوة الي الله بدلا من الاضرابات التي تنفذها عناصر جهادية ستؤدي لاحتلال سيناء للحفاظ علي أمن اسرائيل، وحينها لاينفع البكاء علي اللبن المسكوب. محمد جمال الدين- إمام وخطيب- يقول: يجب علي الوزارة الاستجابة لجميع المطالب والشكاوي التي تقدمها مديرية الأوقاف بشمال سيناء، لكي تستطيع أن تحافظ علي المنطقة من الجماعات المتطرفة، والجهات الأجنبية التي تدفع بهؤلاء المرتزقة لجر مصر نحو الهاوية.