فى حوار مسجل ومصور بمكتب خيرت الشاطر «الحرية والعدالة» سوف يكتسح الانتخابات البرلمانية المقبلة استقالة مرسى من رئاسة الحزب لا تعنى ابتعاده عن الجماعة لا نخشى أمريكا ونعاملها معاملة «الند بالند» وعلاقتنا مع قطر «طبيعية» ! متظاهرو الفيلم المسيء إلى الرسول «مخربون» لا نمتلك جيشاً مسلحاً ولن نرسل شبابنا إلى سوريا «النهضة» ليس وهماً وأسأل الله أن يُنزله منزل الواقع منتقدو الجماعة يكرهون الإسلام! سألناه عن زيارة المرشد لمبارك فانفعل وأنهى الحوار شتان الفارق، بين خطاب قيادات جماعة الإخوان المسلمين، قبل الثورة، وبعدها، فى الأولى كان خطابهم مستكينا، مستضعفا، خاضعا، خانعا، لينا، أما بعد الثورة، وعندما دفعت الأقدار بواحد منهم إلى سُدة الحكم فقد تغير خطابهم، فغدا انفعاليا، استعلائيا، وأحيانا انتقاميا. لذا كنا حريصين، ونحن فى طريقنا إلى مكتب الإرشاد، بضاحية المقطم القاهرية، للقاء نائب المرشد العام للجماعة، الدكتور «رشاد البيومى»، على أن نرتب أوراقنا وأسئلتنا واستفساراتنا، على نحوِ، يُجنبنا أى تصادم، أو اشتباك مبكر، قد يعجل بنهاية اللقاء، ولكن ليس كل ما يتمناه الصحفى يدركه.. عند الثامنة والنصف صباحا، وصلنا إلى مكتب الإرشاد، الذى يبدو من الداخل، تُحفة معمارية، الجدران يكسوها أجود أنواع الرخام، والسقف، يتدلى منه أغلى موديلات النجف، والمكاتب فارهة، والأثاث لا نظير له سوى فى قصور المليارديرات، والملوك والحكام، والموظفون مهندمون، وصور المرشدين السابقين، والمرشد الحالى، تزين المدخل، وبدا لنا كأنهم فرحون بوصول «جماعتهم» إلى حكم مصر، ولو كانوا ينطقون لقالوا: «الشعب يريد بقاء الإخوان»! لم يستضفنا «البيومى» فى مكتبه، الذى كان يشغله طاقم قناة «الجزيرة» القطرية، الذى كان على موعد معه، فاصطحبنا أحد الموظفين، إلى مكتب نائب المرشد المهندس «خيرت الشاطر»، المتاخم لمكتب القائم بأعمال رئيس حزب «الحرية والعدالة»، الدكتور عصام العريان. وصل «البيومى» متأخراً عن موعده نحو نصف الساعة، معللا ذلك بإصابته ب«نزلة برد»، وازدحام الطريق، بسبب عودة المدارس، ، حتى أنه استدعى فور وصوله عاملا، طلب منه إعداد «عصير ليمون»، أما نحن فاكتفينا بقدحين من الشاى، فأحضر لنا الرجل «شايا إنجليزيا»، فى أكواب فخيمة مستوردة، فشكرناه، والتفتنا إلى الدكتور «البيومى»، وأجرينا حوارنا المسجل والمصور داخل مكتب المهندس «خيرت الشاطر»، المزود بجهاز تكييف «5 حصان» وشاشة «إل.سى.دى، 40 بوصة»، وأثاث فاخر، ربما يكون مستوردا من «تركيا»! حل مجلس الشعب فى البداية، سألناه عن رؤيته لحكم المحكمة الإدارية العليا، ببطلان مجلس الشعب؟ فأجاب:لا تعليق لنا، حزبا وجماعة، على أحكام القضاء، ونحن نحترمها، قاطعناه إذن كيف ترى حظوظ الحزب فى الانتخابات المقبلة؟ فعقّب: أتوقع أن فرصنا فى حصد الأغلبية قائمة، ولا قيمة لأية ادعاءات بأننا شعبيتنا تراجعت، وأن الجماعة غير قادرة على الاحتفاظ بتفوقها البرلمانى! قلنا: وهل سوف تتحالفون مع أية أحزاب سياسية؟ فأجاب «مقتضبا»: لن نمانع فى عقد أية تحالفات، غير أن الأمر يحتاج تفكيرا. الخوف من أمريكا وعلى وقع أزمة الفيلم الأمريكى المسيء إلى الرسول الكريم، سألنا «البيومى» عن سبب انسحاب الإخوان من ميدان التحرير، وعدم التظاهر أمام السفارة الأمريكية، المتاخمة للميدان، «كالعهد بهم»، فى هذه المناسبات، قبل الثورة، فإذا به يجيب قائلا:من حق المسلمين أن يغضبوا لإهانة نبيهم، ولكن لا ينبغى أن يكون الاحتجاج بهذا الأسلوب الهمجى، الذى يسيء إلى الإسلام، فالإسلام لا يقر التخريب والتدمير وقتل السفراء، ثم تلا قول الله تعالى: «وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره، حتى يسمع كلام الله، ثم ابلغه مأمنه»، للتأكيد على حرمة قتل السفراء، وترويع البعثات الدبلوماسية. قاطعناه: لكنكم كنتم أشد غضبا إبان أزمة الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول، قبل 6سنوات؟، فتجاوز عن هذا السؤال، وكأنه لم يسمعه، ثم أردف قائلا: على أية حال..تبقى قيمة الرسول، أكبر من أن تنال منها، مثل هذه السفاهات أو التجاوزات، التى تعكس انحطاط أصحابها! قلنا:ما تقولونه عظيم، غير أنك لم تبرر حتى الآن انسحابكم من الميدان، وعدم الانضمام إلى المتظاهرين، أمام السفارة الأمريكية، فقاطعنا «منفعلا»: ليس للغضب من أجل النبى مكان محدد، نحن دعونا إلى التظاهر أمام المساجد، ورفضنا الانضمام إلى الميدان، بعدما علمنا أن هناك عناصر مخربة أمام السفارة»!!»ونحن نرفض التخريب والتدمير وإشاعة الفوضى باسم الإسلام، ونبيُّنا لا يقر ذلك»!!» قلنا :عفوا، لكن ما قيل فى هذا السياق، أن خوفكم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، هو الذى دفعكم إلى التراجع والانسحاب، فقاطعنا منفعلا، حتى أنه طرق بيده، التى يطوق معصمها بساعة، يكفى ثمنها لإطعام عدة مئات من الفقراء، على المكتب، فمازحه أحدنا:مهلا، يا «دكتور» ورفقا بمكتب المهندس «الشاطر»، فلم يأبه بكلامنا، ثم واصل: نحن لا نخشى أحدا، ونحن نتعامل مع الولاياتالمتحدة «معاملة الند»!! وليعلم الجميع أن الخوف من أمريكا "أمر بعيد، كل البعد، عن تصوراتنا"! قاطعناه: ولكن فضيلة المرشد العام تجاهل الإشارة إلى الفيلم، فى رسالته الأسبوعية، فى ذروة الأحداث، وركز على "الأزمة السورية"، ودعا الشعوب العربية، إلى إسقاط نظام بشار الأسد، ولم يتطرق إلى "الفيلم المسيء"، إلا فى الأسبوع التالى. من جديد، اكتسى وجه "البيومى" بالغضب، ثم طلب "عصير ليمون" مرة ثانية، قبل أن يقول: "هذا الكلام غير صحيح، ولا يردده سوى أصحاب النفوس المريضة، ولا يتصور عاقل أن نتجاهل قضية خطيرة، كإهانة الرسول، ونُغلّب عليها الأزمة السورية".. قاطعناه: ولكن هذا ما حدث؟ فانفعل مجدداً وطرق بيده على المكتب مرة ثانية، فلامست قبضته "آى باده ذا التقنية المتقدمة جدا"، فكاد أن يقع على الأرض، وهدد بإنهاء الحوار، فطيّبنا من خاطره، فلما أن سكت عنه الغضب، قال: بعض وسائل الإعلام تنسج أوهاما وتصدقها، لا أدرى لماذا يهاجموننا ويلصقون بنا تهما لا نفعلها؟! قلنا: لكن كثيرا من المراقبين «المعتدلين» يجمعون على أنكم امتداد استراتيجى للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط فما تعليقك؟ قال «البيومى»: هذا كلام مرفوض. قلنا: لم؟ قال: «بدليل أن أولى رحلات الرئيس الدكتور محمد مرسى، بعد فوزه بانتخابات الرئاسة، لم تكن للولايات المتحدة وإنما كانت للصين، التى تعتبر المنافس الأول لأمريكا اقتصاديا..والدكتور مرسى نفسه عبر عن ذلك فى مواضع كثيرة، وأكد أن مصر لن تكون صاحبة اليد السفلى، عند التعامل مع الولاياتالمتحدة أو إسرائيل..». الإخوان لا يمتلكون جيشاً مسلحاً قلنا: بعيدا عن اشتباك الجماعة مع بعض وسائل الإعلام التى ترون أنها «تتجنى» عليكم، نحن نتحدث عن وقائع حدثت..، فقاطعنا: هذا غير صحيح، وليس من حق أحد أن يزايد علينا فى الغضب من أجل الرسول الكريم! قلنا: دعك من هذا، ولكن على ذكر «الأزمة السورية»، فلماذا تحتل كثيرا جدا من اهتمام قيادات الجماعة، هل ترون فى إسقاط نظام «بشار الأسد» فوائد خاصة بكم؟ أجاب «البيومى»: هذا سؤال ماكر وخبيث، ولكن دعنى أؤكد أن كل ذى بصيرة، أصبح يدرك الآن، محنة الشعب السورى، وظلم نظامه، وضرورة إغاثة شعب مغلوب على أمره. قلنا: ولكن هناك تسريبات تقول إنكم تنوون إمداد الجيش السورى الحر بعشرة آلاف شاب، للمشاركة فى إسقاط بشار الأسد، وقبل أن تنفعل علينا أذكرك بتصريحات مشابهة للمرشد السابق «مهدى عاكف، وأخرى للدكتور عصام العريان فى ظروف مشابهة». أجاب «نائب المرشد»: وهذا أيضا ادعاء كاذب، قلنا: أنتم تُكذّبون أمورا كثيرة، يثبت صدقيتها لاحقا، فقال:إذن، أنا كاذب، ولا داعى لإجراء حوار معى. فقلنا: لا نقصد ذلك، ولولا احترامنا لشخصكم الكريم، ما أتينا إليك، ثم سألناه: وهل يملك الإخوان جيشا مسلحا؟ بنبرة غاضبة، أجاب «البيومى»: باختصار، الإخوان لا يمتلكون جيشا مسلحا، وسبق أن أثيرت قضية ميلشيات الأزهر، وثبت عدم صحتها، وأرجوكم ارحمونا من هذه الاتهامات الملفقة. أزمة الشاطر دار سجال طويل فى هذا الموضوع، انتقلنا بعده إلى أزمة أخرى، تتعلق بتصريح المهندس «خيرت الشاطر»، الذى أفاد فيه، بأن الشعب المصرى غير مؤهل لمشروع النهضة، غير أن «البيومى»، دافع أيضا عن صديقه وزميله، مشددا على أن «قيادات الجماعة تحترم الشعب الذى قاد ثورة عظيمة، أسقطت نظاما مستبدا، ومن ثمّ لا يصح لأىّ منا أن يسيء إليه بكلمة واحدة، وباعتقادى أن تصريح «الشاطر» حُرّف، أو أسئ فهمه، من قبل كارهى الجماعة! كما أن هناك من يحاول الوقيعة بين الشاطر والمصريين، بترويج شائعات مغرضة عنه، حتى أنهم يصورونه كأنه الرجل الحديدى، الذى يأمر فيُطاع، هذا غير حقيقى، فالشاطر رجل وطنى، وتهمه مصلحة وطنه، قبل أى شيء»!! قلنا: وهل مشروع «النهضة» وهم أم حقيقة يا دكتور؟! فأجاب «مغاضبا»: «لأ..طبعا، «النهضة» مشروع حقيقى، وليس وهما، وسوف نعلن المشروع بجميع تفاصيله قريبا، حتى نقطع ألسنة المشككين، وليعلم الجميع أن هذا المشروع، أسهمت فيه، مئات الآلاف من العقول الواعية والمتخصصة، وأسأل الله أن يوفقنا ويُنزله منزل الواقع ويؤدى النتائج المرجوة منه». الإرشاد والرئاسة قلنا: على ذكر فضيلة «المرشد والشاطر»، ما حدود تدخل مكتب الإرشاد فى شؤون مؤسسة الرئاسة؟ قبل أن يعقّب «البيومى» على هذا السؤال شهق شهقة طويلة، ثم طلب «عصير ليمون» مرة ثالثة، ومط شفتيه ثم أجاب :«الدكتور مرسى ومستشاروه يمتلكون من الكفاءة والخبرة، ما يمكنهم من اتخاذ القرارات الصحيحة والصائبة، التى تصب فى مصلحة الوطن..»! قلنا: ألا تتدخلون نهائيا فى قرارات مرسى؟ فصمت قليلا، قبل أن يجيب: «من الممكن أن يستشيرنا الرئيس ك«جماعة فقط»، ونحن ندلى برأينا غير الملزم بطبيعة الحال، أما ما يروج عن تدخل الدكتور محمد بديع والمهندس خيرت الشاطر فى ادارة مؤسسة الرئاسة تدخلا مباشرا، فهذا «كلام عيب» وغير صحيح ، والأمر لا يعدو كونه استشارة الجماعة، لا أكثر ولا أقل»! قلنا:إذن الشيء بالشيء يُذكر، فما حقيقة الوضع التنظيمى للرئيس مرسى داخل الجماعة بعد استقالته من حزب «الحرية والعدالة»؟ أجاب «البيومى» :«استقالة الدكتور مرسى من رئاسة الحزب لاتعنى استقالته من فكر الجماعة وانقطاع علاقته بها». قلنا: دكتور «بيومى»؟ قال: نعم، هو لسة فيه أسئلة تانى، ما كفاية كدة!! قلنا: هانت، يا دكتور، واللا «الجزيرة أهم؟..فلم يعقّب! فسألناه: ولكن قيل إنه كان لكم دور فى إقصاء المشير«طنطاوى» والفريق «سامى عنان» من منصبيهما أو أن خروجها جاء عبر صفقة ما؟ أجاب «البيومى»: «هذا الكلام مرفوض شكلا وموضوعا، ولم يكن للجماعة أية علاقة بهذا الأمر، والحديث عن صفقات على حساب الوطن كلام مرذول»! مرسى ناجح حتى الآن! قلنا: إذن كيف تُقيم الفترة التى قضاها الدكتور مرسى رئيسا للبلاد؟ فأجاب: «أشعر أن الدكتور مرسى مُوفّق، لأقصى درجة، وتمت على يديه، بحمد الله، أمور كثيرة طيبة، حتى أن رئيس الحكومة التركية «طيب أردوغان» ذكر للدكتور مرسى، أن ما فعله الأتراك فى أربعين عاما أنجزته مصر فى شهرين»! قاطعناه: ووعود المائة يوم؟ فأردف «البيومى»: «الرئيس مرسى ورث تركة مثقلة بالهموم والمتاعب، ولا يجب أن تحسب فترة ال100 يوم، مع لحظة انتخابه رئيسا، ولكن منذ اكتمال الأجهزة الإدارية والتنفيذية، وتنقية مفاصل الدولة من جميع صور الفساد المتراكم منذ العهد السابق». قلنا:بصراحة، يا دكتور، هل تلجأ الجماعة إلى الانقلاب على مرسى لو خالف هواها؟ هنا أراد «البيومى» أن يُنهى الحوار، ونهض واقفا، إيذانا بإنهاء اللقاء، ولم يتراجع إلا بعد أن أكدنا له أن تقارير كثيرة خاضت فى هذا، ونحن نبغى استيضاح الأمر، حينئذ، عاد إلى مقعده، وأعاد هاتفيه المحمولين «وكلاهما من أحدث الماركات»، إلى جانب «الآى باد»، على المكتب، ثم قال:«الجماعة سوف تظل تدعم مرسى، وتؤازره، حتى يكمل مسيرته بنجاح، وأى كلام عن وجود نوايا غير سيئة إزاء الرئيس، من قبل قيادات الجماعة، كلام مصاطب». القرض ..حلال حلال سألناه: لماذا انتقدتم حكومة الدكتور كمال الجنزورى عندما طلب الحصول على قرض من البنك الدولى ووصفتم القرض بالربا، وفور وصولكم للسلطة وافقتم ودافعتم عنه بغرابة؟ أوضح «البيومى» : نحن اعترضنا على حكومة الجنزورى، لأنها كانت حكومة «تسيير أعمال»، وليس من حقها أن تحسم مثل هذا الأمر، أما القرض الذى وافقت عليه الحكومة الحالية، فمصاريفه إدارية، وليست عليه فوائد كبيرة، والحاجة للقرض ضرورة ملحة لدفع مرتبات العاملين فى الدولة الى جانب ضخ مبالغ إضافية للاقتصاد المصرى»!! قلنا: هل أنت راض يا دكتور، عن أخونة مؤسسات الدولة، وهل نحن فى زمن الإخوان؟ أجاب «البيومى» ممتعضا من جديد: أنا لا أرى أية «أخونة»، بدليل أن حكومة الدكتور «هشام قنديل»، لا تضم سوى أربعة وزراء من الإخوان، ومثلهم فى المحافظين، ولو كان هناك مخطط للأخونة، لانعكس ذلك على مؤسسة الرئاسة مثلا، التى تضم جميع ألوان الطيف، فالفريق الرئاسى، يضم سلفيين وليبراليين وعلمانيين وأقباطا!» قلنا: أجب يا دكتور من فضلك، هل نحن فى زمن الإخوان؟ فأجاب بحسم: لا، زمن الإخوان لم يأت بعدُ. منتقدو الجماعة يكرهون الإسلام وقبل أن نطرح عليه السؤال التالى، قاطعنا «البيومى» قائلا: «على فكرة، لا يهاجم الإخوان إلا من يكرهون الإسلام بالسليقة..!» قلنا:وهل من الإسلام أن تطلقوا فتيانكم فى الفضاء الإلكترونى يسبون منتقدى الجماعة بأبشع الألفاظ وأقساها وأقبحها؟ أجاب نائب المرشد: «ليست لنا رقابة على الصفحات الإلكترونية، التى تقصدونها، وهذه الصفحات لا تعبر سوى عن أصحابها ولا علاقة لنا بها، ونحن نُسأل فقط عما يصدر عنا من بيانات رسمية»! قلنا: لماذا تجاهلت الجماعة، يا دكتور، تنسيق أوضاعها القانونية وإعلان مصادر تمويلها وإخضاعها للجهاز المركزى للمحاسبات حتى الآن؟ فأجاب:«.. نحن مستعدون لتنسيق أوضاع الجماعة، فى ظل قانون يحترم العمل المدنى، لأن القانون الحالى يعطى لموظفة الشئون الاجتماعية فى أية محافظة أن تلغى الجماعة». سألناه عن سر زيارة عدد من الوفود الإخوانية من دول عربية مثل: ليبيا والعراق، مكتب الإرشاد، وهل التنظيم الدولى للإخوان يسعى للهيمنة على عدد من الدول العربية؟ فأجاب : «الزيارات لم تكن من دول عربية فقط ، بل زارتنا وفود من ألمانيا وفرنسا وغيرهما، ولا وجود لما تتحدثان عنه وما تحدثت عنه صحف بشأن وجود مخططات إخوانية للسيطرة على دول عربية، هذه أراجيف وأكاذيب..»! قلنا: وما طبيعة علاقتكم ب«قطر»؟ قال:علاقات طبيعية بين دولتين، نوظفها لخدمة الوطن، وليس لأى مؤامرات أو مخططات كما يُنشر فى الصحف. لمحنا من بين كتب كثيرة أمام مضيفنا، كتاب «هل العالم فى حاجة إلى الإسلام الآن»؟. فسألناه نفس السؤال؟ فأجاب سريعا:طبعا! اختتمنا حوارنا مع الدكتور «رشاد البيومى»، بسؤاله عن زيارة المرشد العام الدكتور «محمد بديع»، للرئيس السابق «حسنى مبارك» فى مشفاه بالمركز الطبى العالمى، قبل أقل من عام، وهو ما انفردت بنشره «فيتو»، فالتزم الصمت، ولم يعقب، وأنهى الحوار.