حذر قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد أحمد بوردستان، من أن الجماعات التكفيرية والإرهابية موجودة بالقرب من حدود البلاد، كاشفًا عن توغل المروحيات الإيرانية في العام الماضي لمسافة 40 كيلومترا داخل العراق لمواجهة تنظيم داعش. وقال العميد دبوردستان في كلمة له اليوم الأحد خلال حضوره اجتماع مجلس الشورى الإسلامي، لمناسبة ذكرى تحرير مدينة خرمشهر بمحافظة خوزستان عام 1982 من يد قوات النظام البعثي العراقي "إننا نواجه اليوم صورة جديدة من التهديدات تختلف عما سبق من حيث النوع والشكل والحجم"، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. وأضاف قائد القوة البرية للجيش الإيراني"إنه وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي تم إبلاغنا من قبل الأركان العامة للقوات المسلحة، بأن الإرهابيين موجودون في جلولاء والسعدية (بمحافظة ديالى شرق العراق) وأن خطوتهم التالية هي «خانقين» حيث كانوا بصدد الدخول إلى بلادنا". وأكد العميد بوردستان، "أن هذه الجماعات التكفيرية كانت قد هيأت الأجواء وأعدت مستودعات للعتاد ليكون دخولهم مترافقًا مع تنفيذ الاغتيالات والتفجيرات وإثارة الفوضى إلا أن قواتنا الأمنية أحبطت مخططهم في مهدها". وتابع قائد القوة البرية الإيرانية، "أننا وفي غضون أقل من 3 أيام أعددنا 5 ألوية قتالية لمواجهتهم وتوغلت قوات مشاتنا ومروحياتنا إلى مسافة 40 كيلومترًا داخل الأراضي العراقية كما قامت مدفعيتنا بعملية الأسناد". وذكر "أننا نرى اليوم مواطئ أقدام داعش في أفغانستان وباكستان وهم الآن يعدون أنفسهم" مؤكدًا على ضرورة تعزيز قدرات القوة البرية للجيش والحرس الثوري في مجال الدبابات وتطوير المنظومات والمروحيات "لأن معركة اليوم هي معركة القوات البرية". يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على مساحات شاسعة من أراضي كل من سورياوالعراق ويسعى لتوسيع رقعة نفوذه.